كان العلا دوحاً لخيرِ تلاقِ
نحو العلا في وحدةٍ و وِفاقِ
عهدٌ تجدَّدَ بالوفاءِ وأزهرت
فيه القلوبُ ببهجةِ الإشراقِ
فاضت ينابيعُ الإخاءِ نقيّةً
و روَت نميرَ الحبِ كأسُ الساقي
إن طالَ ليلُ الهجرِ..جاء مُهلِلاً
فجرُ اللقاء بلهفةٍ وعناقِ
و تبدَّدت سُجفُ الدجى مذمومةً
إذ أنَ ضوءَ الإنتماءِ لباقِ
يستنطقُ الأيامَ يروي قصةً
كُتبت بأبهى سيرةٍ و سياقِ
كم دوّن التاريخُ في صفحاتِكم
سِفراً من الأمجادِ والأعراقِ
فجراً من الأضواءِ فاضَ شعاعُهُ
بِشراً.. فهل يُعْشِيهِ ليلُ فراقِ
ألقى الإخاءُ على المحبّةِ بُردَهُ
للهِ ما أزكاهُ من ترياقِ
و تقافزت كلُ القلوبِ تحفُّهم
بالحبِ والدعواتِ والأحداقِ
و تضوّعت من والهاتِ شغافِها
وتنفّسَت صبحاً من الأعماقِ
الروحُ عطشى والضلوعُ ذوابلٌ
والدمعُ تحبسُهُ مُنىً ومآقي
و تلألأت دررُ الثغورِ بعودةٍ
ولقاءِ مشتاقٍ إلى مشتاقِ
يا سادةَ الأمجادِ أعبقَ فرْحُنا
عِطراً وضجَّ البِشرُ في الآفاقِ
باقونَ في طوقِ التآلفِ لُحمةً
بُعداً ليومِ تفرّقِ و شِقاقِ
---------------
5/1/2021