كان لفيروس لا يرى بالعين المجردة أضرارًا جسيمة فاقت أضرار قنبلتين ذريتين ألقتهما أمريكا على مدينتي هيروشيما ونجازاكي في اليابان، نتج عنهما مقتل ربع مليون إنسان، وإصابة الألوف بأمراض وتشوهات معيقة.
أما فيروس كورونا كوفيد 19 فقد قتل حتى الآن حوالي مليونين ونصف المليون من البشر في العالم بأسره، وألحق أضرارًا بالغة بالاقتصاد العالمي، وفقد الملايين وظائفهم، وخسرت غالبية المصانع والشركات والمؤسسات، وأفلس بعضها، وزادت نسبة الفقر في العالم كله.
وللوقاية من هذا الفيروس اللعين الذي بدأ يتحور، ويأخذ أشكالا جديدة، أسرع العلماء في بعض دول العالم مثل ألمانيا وأمريكا وروسيا والصين لتجربة واختبار لقاح يحمي البشرية من آثاره القاتلة.
وفي الوقت نفسه اجتهدت دول العالم وفي مقدمتها المملكة في معالجة المصابين بالفيروس في مشافيها، واضطرت لفرض قيود صارمة على مواطنيها لحمايتهم من الفيروس بحظر التجول، وإلزامهم بوضع الكمامات، ومنعهم من التقارب، وحظر أيضًا بعض المناسبات الاجتماعية خشية تسببها في نشر عدوى الاصابة بالفيروس.
وفور الإعلان عن إجازة لقاح كورونا، أسرعت قيادتنا الحكيمة لاستيراده وتطعيم المواطنين به، وبادر حبيب الشعب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع لأخذ اللقاح أمام عدسات القنوات الفضائية، لكي يطمئن الشعب السعودي الى سلامة اللقاح مما نسبه اليه بعض الأفاكين، فاطمأن قلبي نحوه، وحجزت في الأسبوع المنصرم موعدًا عبر تطبيق (صحتي) وذهبت لمقر التطعيم وأخذت الحقنة الأولى من اللقاح.
أقترح بالمناسبة أن يتم تزويد كل من أخذ الحقنة الثانية من اللقاح شهادة بذلك على شكل بطاقة صغيرة تشبه في حجمها بطاقة الأحوال باللغتين العربية والانجليزية لاستخدامها عند سفرهم للخارج.