قدم الراحل معالي الشيخ عبدالرحمن عبدالله أبا الخيل وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق وسفير خادم الحرمين سابقا لدى مصر والمدير العام لمؤسسة المدينة للصحافة والنشر سابقا، العديد من الأعمال والمساهمات المهنية المجتمعية والإنسانية خلال مسيرته الحافلة التي امتدت في مختلف المواقع لبضعة عقود.
وبدأت رحلة الفقيد في العام 1345هـ مع مولده في عنيزة، وله من الذرية 7 أبناء و3 بنات، وهو وزير ودبلوماسي، باشر التعليم في صغره، مستفيداً من دراسته المبكرة في مسقط رأسه عنيزة بالقصيم، ومن تحصيله العلمي في مدرسة النجاة الشهيرة، ثم التحق بالبعثات التعليمية السعودية المبكرة إلى مصر ونال البكالوريوس فى كلية الآداب بجامعة القاهرة (1952م). وعلى إثر ذلك، تنقّل في وظائف دبلوماسية عدّة في القاهرة وبيروت حتى عام 1958م، ثم عاد إلى المملكة وعُيّن مديراً عاماً لوزارة المالية والاقتصاد الوطني لمدة عامين، عاد في إثرها إلى وزارة الخارجية، ثم نُدب للعمل عضو مجلس إدارة منتدب في شركة الأسمنت بجدة. وفي عام 1961م، اختير وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية في الوزارة التي شكّلها الأمير فيصل في أواخر عهد الملك سعود، واستمر لمدة قاربت الخمسة عشر عاماً، انتهت بنهاية عهد الملك فيصل (1975م). ثم عاد في العام التالي إلى وزارة الخارجية سفيراً في مصر لمدّة أربع سنوات، ثم صار مديراً عاماً لمؤسسة المدينة الصحفية لمدّة ثلاث سنوات، واختير في عام 1993م عضواً في مجلس الشورى في دورته الأولى بعد تحديثه.
وقد لقب الفقيد بـ «وزير الحنان والإحسان» لحرصه -رحمه الله- خلال توليه مسؤوليّة وزارة العمل والشّؤون الاجتماعيّة على إصدار أنظمة تحمي العمال خلال العمل وبعد التّقاعد، وكان من أبرز ما تميّز به عهده، تبنّيه لعدد من الأنظمة ذات الأثر المباشر في حياة المواطنين، ومنها على سبيل المثال تطوير نظامي العمل والعمال والضمان الاجتماعي وإحداث العديد من مؤسسات الرعاية والتنمية الاجتماعية لخدمة الأرامل والمطلقات والمحتاجين. ويعد أبا الخيل ثالث وزير للعمل والشؤون الاجتماعية في المملكة.
عبدالرحمن أبا الخيل..مسيرة حافلة بالإسهامات المهنية والمجتمعية
تاريخ النشر: 13 يناير 2021 10:21 KSA
وزير وسفير وعضو شورى
A A