هيئة الأمم المتحدة تقوم أو هي أنشئت لتقوم بمهمة لها خطورتها البالغة: أن تحافظ على السلم العالمي وتمنع كل ما يؤدي الى اختلاله عن طريق الدول، ومنها اليوم الدول المثيرة للفتن، بل والتي تمارس عدواناً ينتج عنه حتماً ما يؤدي الى اختلاله بل والقضاء عليه، والناظر اليوم الى العالم يجد دولاً كل ما يهمها هو العدوان على الدول الأخرى وإثارة الفتن من كل لون بينها، والمثال الحي لذلك دولتان وكلتاهما في محيط الدول البعيدة جداً عن الدول التي تعمل وفق النظام الحر أو تدعى ذلك وهما ايران وتركيا وقبلهما كوريا الشمالية، وتتكدس اعتداءات ايران وتركيا، وتتكرر من كوريا بصنع الأسلحة المدمرة والتهديد بها وتمريرها للدول المثيرة للفتن، والعالم يغفو إغفاءة طويلة ولا يمارس عند ذلك إلا الكلام والاستنكار والتهديد دون التنفيذ، فهذا أردوغان يثير المشكلات في الشرق الأوسط وكذلك في الغرب، والتهديد بالعقوبات مستمر ولا تطبيق لها يمنعه من ممارسة إثارة المشكلات الخطيرة في كل مكان في الشرق الأوسط وفي أوروبا، وهو سادر في غيه ولم يُتخذ قرار عالمي بالعقوبات الرادعة حتى اليوم، مما جعله يمضي في غيه دون أن يخشى قراراً عالمياً، إن لم نقل أن هناك دولاً أخرى تقوم بحمايته، وإيران تتكرر العقوبات على أفرادها ولم تمنعها من سلوكها الخطر على العالم كله، بل نسمع تهديداتها نحو العالم كله والاستهانة بما يتخذه من قرارات ضدها، وإذا استمر العالم هكذا فسيكثر بين دول العالم الدول المتمردة ويضيع الأمن الدولي، ويصبح العالم مزرعة للعنف خاصة وأن جماعات الارهاب قد هيأت الساحة لعنف الدول المتمردة، والتي لا تجد عقوبات تردعها عن غيها، فلماذا لا يستيقظ العالم ويسعى لتحقيق الأمن والعدل عالمياً؟.