تصلني بعض الرسائل من بعض قارئاتي اللاتي يعانين مشاكل تتعلق بدراستهن وهي رسائل بالفعل موجعة، لكن المشكلة هي في أنهن يكتبن لي تحت أسماء مستعارة ودون إيضاح ويعتقدن أن الكتابة في الإعلام الرسمي تتعامل مع المجهول، والحقيقة التي تغيب عنهن هي أن الكاتب في أي صحيفة هو مسئول عن كل كلمة يكتبها ومن سابع وعاشر المستحيلات أن يتناول أي قضية دون أن يعرف تفاصيل التفاصيل ويتأكد من هوية واسم صاحب أو صاحبة القضية، وهي معلومات يحتفظ بها الكاتب في دفاتره لعدة أسباب، في مقدمتها الرجوع عند الحاجة لصاحبها أو صاحبتها، ومن أجل ذلك أقولها اليوم وغداً لكل قارئاتي وقرائي الكرام أنني في خدمتكم وأن هذه الزاوية التي سميتها «همزة وصل» هي الوصل بينكم وبين أي مسئول، وبإمكانكم أنتم أن تكتبوا فيها وتحت أسمائكم الصريحة كل ما تودون نشره وقد فعلت ذلك كثيراً والحمدلله أن الكثير من القضايا حُلَّت بتعاون الجهات المسئولة وبهدوء وحكمة.
أعرف جيداً أن الزمن اختلف وأن أدوات التواصل أصبحت تمارس ذات الدور، لكن المشكلة هي في المصداقية وتوثيق المعلومة حيث بإمكان أي أحد هناك أن يكتب ما يحلو له تحت أي اسم هو يختاره لنفسه، وكثيرة هي متاعب أولئك الذين يعتقدون أنهم خلف شاشات أجهزتهم نمور!!، وحين تقع الفأس في الرأس يتحولون إلى نمور من ورق، ومن أجل أن أكون صادقاً معكم فإني أعتذر عن نشر أو تناول أي قضية تأتي من مجهول، أعتقدُ أن الرسالة وصلت.
(خاتمة الهمزة).. عمر هذه الزاوية هو أكثر من 20عاماً وبفضل الله كانت وسوف تبقى هي الوصل وأنتم النون والعيون فشكراً لكل قارئ جميل وكل قارئة نظيفة وجدت بين مفرداتي حكاياتها حياة ومتاعبها حروفاً مزهرة... وهي خاتمتي ودمتم.