بعض المبادرات والمشاريع المجتمعية تجد تفاعلاً كبيراً حين تضطلع بها بعض الشركات المتخصصة التي أثبتت مخرجاتها انها حقاً حواضن فكرية تسعى من خلال دورها الاجتماعي إلى دعم التنمية وتحقيق الازدهار الاقتصادي المبني على أسس معرفية.
ومن تلك الشركات.. (مجموعة الأغر).. التي حددت رؤيتها بأن تكون حاوية فكرية سعودية هدفها تحويل المملكة إلى مجتمع معرفي، من خلال تزويد صناع القرار بالخيارات الإستراتيجية في مجالات التنمية المختلفة.
من هنا جاء حرصها على صياغة رؤى وإعداد دراسات استراتيجية متعلقة بالقضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.. مع التركيز فيها على تنظيم سوق العمل وتنمية الموارد البشرية ورفع كفاءتها.
وفي هذا الإطار اتجهت المجموعة لعقد الشراكات والاتفاقيات مع مختلف المؤسسات المحلية والعالمية والتي برز منها شركة (كيرني) العالمية ومؤسسة الملك عبد العزيز للموهبة والإبداع وهيئة توليد الوظائف، لتتضافر جهودها معاً في تقديم تقارير ودراسات متخصصة، كان لها دورها الفاعل في البناء التنموي.
وقد أطلعتُ على عدد من تلك الدراسات.. منها: «الآثار الاجتماعية لجائحة فايروس كوفيد ١٩» و «مستقبل الإنتاج في المملكة» و «توثيق رحلة المبتكرين».. وغيرها من الدراسات والتقارير الهامة.
وقد وصلني مؤخراً تقرير تعريفي لبرنامج (الأسرة المعرفية).. الذي نفذته هذه الشركة وتم فيه رصد الإنجازات خلال جائحة كورونا والتي تركزت في محورين هما:
«المنصة المعرفية للأسرة المعرفية على وسائل التواصل الاجتماعي» و» البرنامج التأهيلي للاسرة المعرفية للجمعية الخيرية النسائية الأولى».
وقد كان التحول نحو العالم الافتراضي إدراكاً لأهمية التعلم عن بعد.. حيث تم تقديم مجموعة من الندوات للتربويين والآباء والأمهات لنشر التوعية عبر المنصة المعرفية.
كما تم تقديم ندوات أسبوعية للبرنامج التأهيلي للأسرة المعرفية للجمعية النسائية الأولى والتي تهدف إلى تشجيع الوالدين على تفعيل السلوكيات التعاونية من خلال فهم الدوافع السلوكية للأطفال وتحسين العلاقات الوالدية غير الصحيحة.
إن هذه الجهود المتميزة التي تقدمها مجموعة الأغر إنما تسهم في تنمية المجتمع وتدعم رؤية الدولة بما يساهم في انطلاقها نحو المكانة اللائقة بها.. كما تدعم منظومة الابتكار الوطنية عبر توحيد جهود مختلف الجهات من أجل تلمس نتائج هذه الابتكارات في زيادة الإنتاج والنمو الاقتصادي.