محمد بن سلمان وصندوق الاستثمارات العامة في سباق مع الزمن

عندما بحثت عن حكاية ونشأة صندوق الاستثمارات العامة فوجئت بأنه بدأ من السبعينات الميلادية وتأسس على يد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، واعتقد ان جيلي وأجيالا سبقتني وما بعدها لم تكن تعلم كثيرا عن هذا الصندوق وتأثيره على الاقتصاد الوطني، حتى جاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أطلق مع الرؤية المباركة سياسة الشفافية والوضوح، وترأس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الذي أطلق في اليوم 24 من يناير الجاري 2021م استراتيجية الصندوق الجديدة للأعوام من 2021-2025م وقال أن: (الاستراتيجية تستهدف رفع جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة) وانها تشمل خمس أهداف مباشرة من بينها (تعظيم أصول الصندوق) و(إطلاق قطاعات جديدة)، (وبناء شراكات اقتصادية) (وتوطين التقنيات والمعرفة).. وقال: ان أصول صندوق الاستثمارات ستتجاوز 7.5 تريليون ريال في عام 2030.. وأن الصندوق يستهدف وفق استراتيجيته الجديدة بنهاية 2025 بأن يتجاوز حجم الأصول 4 تريليونات ريال، واستحداث 1.8 مليون وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر. كما سيضخ استثمارات بتريليوني ريال في قطاعات جديدة خلال السنوات القادمة المقبلة، ما يرفع إجمالي هذا الضخ من الاستثمارات إلى 3 تريليونات ريال في قطاعات جديدة مستحدثة تهدف لتوسيع الاقتصاد. وأكد سمو الأمير أن الصندوق سينفق 150 مليار ريال سنويا على الأقل في الاقتصاد المحلي على نحو متزايد حتى عام 2025م، والمساهمة من خلال شركاته التابعة له في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بقيمة 1.2 تريليون ريال سعودي بشكل تراكمي وأوضح أن الصندوق ينظر للقطاع الخاص بوصفه الشريك الأهم وبه ترتبط نجاحات متعددة لا حصر لها لإعطاء المزيد من الفرص.عندما يكون القائد مفكرا استراتيجيا ينظر للمستقبل ببعد رؤية واضحة المعلم يؤمن بقدراته ومقومات النجاح التي يمتلكها الوطن بخيراته وفكر شبابه وطموح الحالمين من أبنائه وبناته هنا لابد أن نفخر ونفاخر بهذا القائد الذي نراه فعلا حلمنا ونردد الأغاني التي تؤكد ايماننا العميق بقيادتنا التي تولي شؤون حياتنا جل اهتمامها. محمد بن سلمان قائد فريد واستثنائي بمعنى الكلمة مؤمن برؤيته ويعمل جاهدا على تحقيقها وبكل صدق وأمانة للتاريخ هذا القائد فعله يسبق قوله، ولن نقف مكتوفي الأيدي كل منا معني بدوره المناط به لتحقيق هذه الرؤية. كنت دوما عندما التقي بالقيادات المدرسية أقول لهن لا تكتفوا بكتابة الرؤية على الجدران أو تسطيرها في السجلات اجعلوها نبراسا والهاما لتحقيق برامجكم ومشاريعكم ولا تكن حبرا على ورق، كونوا صادقين مع أنفسكم أولا وترجموا الأحلام الى واقع وحقيقة بدون تزييف ولا خداع ولا تزوير ارقام.. المنجزات الحقيقية تفرض وجودها ولغة الأرقام لا تكذب واضحة وضوح الشمس.صندوق الاستثمارات العامة اليوم يتبوأ موقعا رياديا بين صناديق الاستثمار في العالم ووصل للمركز الثامن وفق مؤشرات أداء ورصد عالمي له، تحقق له ذلك لأن له ركائز خمسة محورية تدار بحرفية عالية من قبل فريق عمل متمكن بقيادة سمو ولي العهد وهي:1- إطلاق القطاعات المحلية وتنميتها، وذلك عبر تعظيم قيمة الاستثمارات في الشركات السعودية بحيث تشكل الاستثمارات المحلية 80% من محافظنا، و20% استثمارات دولية.2- الاستثمار على القطاعات الأولوية، وفي مقدمتها: الطيران والدفاع، المركبات، النقل والخدمات اللوجستية، الأغذية والزراعة، مواد وخامات البناء، الرعاية الصحية، الخدمات المالية، الترفيه والسياحة والرياضة والقطاع العقاري والاتصالات والإعلام والتقنية وصولا للسلع الاستهلاكية والتجزئة.3- تطوير المشاريع العقارية محليا ومن المستهدف رفع ملكية المنازل في الدولة 70%، وتحسين البنية التحتية الأساسية للمملكة وأفضل الممارسات في البناء والتشييد.4- الترويج للمملكة كوجهة سياحية عالمية والتركيز على المشاريع الكبرى: نيوم، مشروع البحر الأحمر، القدية.5- تنمية وتنويع أصول صندوق الاستثمارات العامة العالمية، وذلك من خلال تطوير الشراكات الدولية والمشاركة في الاستثمارات العالمية لتنويع مصادر الدخل.رسالتي لجيل المستقبل احلموا وحلقوا في فضاء الكون الشاسع وستجدون احلامكم متحققة على ارض الواقع، الوطن ينتظر منكم التفكير بعقول المبدعين، والخيال أقوى من المعرفة فهو يحيط بالعالم -كما قال اينشتين-.الإنسان صانع الحضارة ونحن السعوديون سنكتب للتاريخ قصة حضارة إنسانية جديدة تستثمر في عقول البشر وتؤمن بالله جل وعلا بأنه سيكون التوفيق والسداد والنجاح والقمم لنا ولا نرضى الا بمواقع النجوم هناك يليق بنا المقام بين ثقافات وحضارات البشرية ونحن على موعد مع المستقبل ونسابق الزمن بتحقيق المنجزات اليومية وسجل يا تاريخ. عاشقينك يا أجمل أرض أغنية راشد الماجد اهديها لكل سعودي وسعودية.