Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

روسيا: الحوار الإستراتيجي مع أمريكا ضرورة

A A
قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن روسيا تأمل في أن يؤدي نجاح تمديد آخر معاهدة للحد من الأسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا إلى إعطاء دفعة جديدة لإعادة بدء حوار استراتيجي بين موسكو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأضاف ديمتري بوليانسكي في إفادة صحفية أن «هناك الكثير من القضايا الأمنية والاستراتيجية مطروحة على الطاولة»، بما في ذلك الحد من التسلح، والتي تتطلب «حوارًا جادًا ومعمقًا، على قدم المساواة». وذكر أن روسيا «متفائلة بحذر» بشأن أول مكالمة هاتفية الثلاثاء بين الرئيس فلاديمير بوتين وبايدن وموافقتهما على العمل معًا لتمديد معاهدة نيو ستارت للأسلحة النووية لمدة خمس سنوات. وصدق البرلمان الروسي على المعاهدة، أمس الأول الأربعاء، وأعرب بوليانسكي عن أمله في ألا يفوت الأمريكيون موعد 5 فبراير النهائي. وعلق «نحن بالطبع سنحكم على الإدارة الجديدة وموقفها تجاه روسيا من خلال الأفعال. حتى الآن، الإجراء الأول الذي رأيناه إيجابي جدا.» ورغم إعجاب الرئيس السابق دونالد ترامب ببوتين، وتقليله من موقف إدارته المتشدد تجاه روسيا، إلا أن العلاقات بين موسكو وواشنطن كانت في أدنى مستوى عندما بدأت رئاسة بايدن في 20 يناير. وقال بوليانسكي «لسنوات عديدة لم يكن هناك حوار بين روسيا والولايات المتحدة. لم يكن هناك سوى الاتهامات، وهذه هي المشكلة. كنا نقدم مقترحات، لكن تم تجاهلها أو انتقادها». وأضاف أنه إذا كان نهج إدارة بايدن يتعلق بـ «الاحتواء»، أو «إظهار روسيا كدولة مارقة، تستحق العزلة والعقوبات» وإذا لم يكن هناك حوار وتفاهم حول ما وراء الوضع السياسي العالمي الحالي، «فلا أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من التقدم الجوهري.» وتابع بوليانسكي «لذلك نحن لسنا متشائمين للغاية... نحن واقعيون». وشدد على أن إعادة انخراط روسيا والولايات المتحدة في حوار استراتيجي هو «القضية الأكثر إلحاحًا».
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store