في الأسبوع الماضي عقدت الدورة الرابعة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار والتي تعد منصة التقاء وتواصل عالمية بين المستثمرين والمبتكرين والقادة حول العالم الذين يتمتعون بالقدرة على تشكيل مستقبل الاستثمار العالمي وذلك في مدينة الرياض بمشاركة 140 متحدثاً بارزاً في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله- ومجموعة من الوزراء والمستثمرين الدوليين تحت شعار»النهضة الاقتصادية الجديدة».
أكد سموه في ذلك المؤتمر أن المملكة العربية السعودية ستعلن قريباً عن إستراتيجية لتطويرمدينة الرياض كجزء من خططها لتنويع مصادرالدخل ونمو الاقتصاد، كما ستعلن عن أكبر مدينة صناعية في العالم بالرياض، مشيراً إلى أن المدن تشكل 85% من اقتصاد العالم، لذلك فالتنمية الحقيقية تبدأ من المدن والاقتصاديات العالمية تقوم على المدن وليس على الدول، مشيراً بأن الرياض تشكل ما يقارب 50% من الاقتصاد غير النفطي في المملكة وأن تكلفة خلق الوظيفة فيها أقل 30% من بقية مدن المملكة وتكلفة تطوير البنى التحتية والتطوير العقاري فيها أقل بـ 29% من بقية مدن المملكة، فهي تمتلك بنية تحتية رائعة بسبب ما قام به خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- على مدى 55 عاماً عند إدارته لمدينة الرياض والتخطيط لها، ففي الرياض خصائص ستساهم في نمو الاقتصاد وهي تستطيع أن تستوعب من 15 – 20 مليون نسمة في الأعوام القادمة وتخلق استثمارات جديدة، مشيراً إلى استهداف أن تكون الرياض من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم.
الحضور بدورهم أكدوا أن جائحة كورونا غيّرت مفهوم الاقتصاد العالمي وأظهرت فرصاً استثمارية جديدة وخصوصاً في قطاع التكنولوجيا والتقنية، وأشاروا بأن المستقبل سيكون لمن لديهم القدرة على الصمود والمرونة والمقاومة والاستثمار في التقنية والرقمنة.
هاهي رؤية المملكة 2030 تواصل مسيرتها لتحقيق مستهدفاتها الطموحة، وهاهي المشاريع الضخمة تتوالى يوماً بعد يوم لتخلق العديد من الفرص الاستثمارية في كافة المجالات التنموية لدعم الاقتصاد الوطني ورفع مستوى جودة الحياة.