بينما تتواصل المظاهرات في موسكو، اعتقلت الشرطة الروسية أمس 261 متظاهرًا في أنحاء البلاد كانوا يطالبون بإطلاق سراح المعارض المسجون أليكسي نافالني.
ورغم تكثيف السلطات ضغوطها على المعارضة عبر اعتقالات وتحقيقات جنائيّة؛ يتوقع أن تزداد حدة المظاهرات، حيث دعا مساعدو نافالني إلى مسيرات جديدة في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بالإفراج عن زعيم المعارضة المسجون بانتظار محاكمته التي من المقرّر أن تبدأ غدا. وتبعًا لذلك أعلنت بلدية موسكو أن المطاعم والمحلات التجارية في وسط العاصمة ستبقى مغلقة، وأن خط الحافلات سيتم تغييره.
وقالت محامية مافالني: إنه يواجه حكماً بالسجن «لسنتين ونصف السنة» لانتهاكه شروط عقوبة بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة مع وقف التنفيذ صدرت في 2014.
وهذا الأسبوع، وُضِع كثير من مساعدي نافالني بمن فيهم المحامي ليوبوف سوبول وشقيقه أوليغ نافالني في الإقامة الجبريّة حتّى أواخر مارس (آذار)، في انتظار محاكمتهم بتهم انتهاكهم القيود الخاصّة بالحد من انتشار وباء «كوفيد - 19» عبر دعوتهم إلى التظاهرات الاحتجاجية.
يدورها أعلنت سلطة الاتصالات «روسكومنادزور» أنها ستعاقب الشبكات الاجتماعية، لأنها أبقت على رسائل عبر الإنترنت تشجع القاصرين على المشاركة في التظاهرات.
واعتقلت الشرطة نافالني (44) عامًا داخل مطار بموسكو في 17 يناير /كانون الثاني لدى وصوله من ألمانيا، حيث كان يتعافى من حالة تسمم مفترضة بواسطة غاز أعصاب تمّ تطويره في العهد السوفيتي.