ولأن العلاقة بين الإنسان وبين أرضه هي علاقة حب وحياة، كانت علاقة الفرسانيين مع أرضهم علاقة بحر وحبر وحروف كلها تتمنى الخير والنمو للأرض والإنسان، ولأن الظروف التي نعيشها مع الوباء هي ظروف استثنائية بحق، لكنْ للمواقف جنود ورجال يتعبون ويبذلون كل ما بوسعهم من أجل تذليل الصعاب التي يواجهها أهل فرسان مع السفر وأخص بالشكر والذكر هنا إدارة النقل في منطقة جازان، التي بأمانة تواجه اليوم ضغطاً هائلاً ومتاعب كثيرة مع سكان فرسان وحاجتهم الماسة للسفر!، والسبب في ذلك يعود لتقليص عدد ركاب العبَّارات إلى النصف بسبب إجراءات التباعد إضافة إلى ذلك انسحاب قوارب النقل السريعة المسماة بـ»الفلوكات» من المشهد، ليبقى عدد محدود منها (لا) يفي بالغرض أبداً، وبالرغم من ذلك لايزال ملَّاكها يصارعون الحياة من أجل البقاء!.. كل هذا أثَّر بالطبع على حركة النقل من فرسان وإليها وارتد عذابه وتعبه على المواطن الذي وجد نفسه بين قوسين ومأزق كبير مع البحر والسفر وتبعاته وعذاباته وتكاليف البقاء في جازان لأيام!!.
وهنا أسأل.. عن سبب انسحاب (الفلوكات)، وعن الجمعية التعاونية للصيادين في منطقة جازان التي اشترت وجهَّزت عدداً من القوارب للنقل وحصلت على كافة التصاريح من إدارة النقل في جازان قبل عامين أو أكثر لممارسة النشاط، وبالرغم من ذلك غابت، وهي لا تزال في غياب تام حتى اليوم أظن أن له أسباباً!!، والأمل كل الأمل في تدخل سمو أمير المنطقة الأمير الوالد الإنسان محمد بن ناصر وسمو نائبه لحل مشكلة «الفلوكات» كلها لتعود الحياة إلى فرسان ويتمكن أهلها من الذهاب والإياب بهدوء وراحة.
(خاتمة الهمزة).. شكراً من القلب لكل الذين يعملون من أجلنا في إدارة النقل في جازان وتعبهم ومحاولاتهم الجادة في حلّ كل المشاكل التي تواجه المسافرين من فرسان وإليها وهي والله جهود مشكورة ومقدرة، متمنياً للجميع السعادة والتوفيق.. وهي خاتمتي ودمتم.