أطلق الجيش البورمي أمس الثلاثاء أعيرة مطاطية على متظاهرين ضد الانقلاب في عاصمة البلاد في وقت تحدى محتجون في أنحاء بورما حظرا على التظاهرات والتجمعات أعلنه الجيش وسط تصاعد الإدانات الدولية للانقلاب العسكري. واندلعت التظاهرات لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على الانقلاب الذي أطاح الأسبوع الماضي بالزعيمة المدنية للبلاد أونغ سان سو تشي، رغم تحذير الجيش من أنه سيتخذ خطوات ضد المتظاهرين الذين يهددون «الاستقرار». وفي نايبيداو العاصمة الاقتصادية للبلاد، قال شهود عيان إن الشرطة أطلقت أعيرة مطاطية على متظاهرين بعدما كانت قد حاولت تفريقهم بخراطيم المياه. وبعدما نزل مئات آلاف المتظاهرين المعارضين للانقلاب، وجه قائد المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ خطابا متلفزا مساء الإثنين لتبرير انقلابه على السلطة. وكان الجيش حظر التجمعات التي تضم أكثر من 5 أشخاص في رانغون، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وفي العاصمة نايبيدوا ومناطق أخرى في مختلف أنحاء البلاد التي شهدت تظاهرات حاشدة ومن بينها ثاني أكبر المدن ماندلاي، حيث أكد شهود عيان إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين. كما فرض حظر تجول ليلي في مناطق تشهد احتجاجات حاشدة. لكن خرجت تظاهرات جديدة الثلاثاء في مختلف أنحاء رانغون، ومن بينها مقر حزب «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية» الذي تتزعمه أونغ سان سو تشي، الحاكمة المدنية التي اعتقلها الجيش يوم الانقلاب. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات من بينها «نريد زعيمتنا» و»لا للديكتاتورية».
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
