هناك فرق بين من يغرد وهو أجوف وفارغ وآخر يغرد وهو يتكئ على تل من المعرفة ويعي تمامًا قيمة كل حرف يكتبه وهو يستشرف كل شيء أمامه ويثق جدًا بوطنه ونفسه ثقة مطلقة، فشكرًا من القلب لكل من يغرد من أجل أرضنا، من أجل حبنا، من أجل أمننا، من أجل حياتنا، و(لا) بأس في الصمت أحيانًا والصمت من ذهب ولأن الزمن اختلف والعالم أصبح غرفة صغيرة جدًا والدنيا كلها لم تعد سوى قرية أصغر من مساحة كتابتها فوق أتلام سطر صغير ومن أجل ذلك أقولها أن علينا أن نكون أكثر حذرًا وأكثر وعيًا من ذي قبل وأن علينا أن نمضي كلنا معًا في اتجاه الحرص على الوطن من كل شيء وخاصة من أعداءه ومن أولئك الأشرار الذين يتربصون بنا ويعملون ليل نهار من أجل اختراقنا، وهنا يكون الخوف أكبر بكثير من كل ما كان، والحفاظ على أمننا حياة والأمن هو الأهم من كل شيء والذي بدونه يصبح حتى الرغيف مشكلة والحياة كلها تتحول إلى جحيم ودوائر كل دائرة أصغر من أختها وأضيق مما يتصور البسطاء..
الوطن أمانه في أعناقنا كلنا من أكبر مسؤول إلى أصغرهم والعظمة في أن نصنع النجاح بصبر وحب فوق أرضنا هذه والتي بسواعد أبنائنا وبناتنا تكبر وتكبر.. وكل نجاح يبدأ بفكرة صغيرة إلى أن ينتهي إلى منجز فخم وضخم ومن هنا أقولها وبملء فمي أن علينا أن نكون كلنا يد واحده تكتب وتغرد للوطن والإنسان..
(خاتمة الهمزة).. كل مشاكلنا وكل متاعبنا سهلة الحلول بإذن الله فكونوا معًا ودافعوا عن وطنكم وأحملوه في صدروكم وأكتبوا وغردوا وحاربوا أعداء هذه الأرض بالوعي والإرادة.. حفظ الله الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.