* نتساءل اليوم كثيرًا هل تغيرنا وأصبحت ذائقتنا لا تهضم حركات وسكنات المستجدين على رياضتنا اليوم؟ أم أن الحنين لحقبة كانت فيها المناكفات بين الفرقاء والخصماء من رؤساء الأندية وإدارييها ترضي ذائقة الجمهور دون أن تتخطى الذوق العام؟!
* مع التغيير الديموغرافي الذي حل بالرياضة لم يعد لأخلاقيات الرياضة وفروسيتها (كبير) في ظل السباق المحموم لتصدر المشهد الرياضي بشتى السيناريوهات الهوليودية على غرار الـTop Ten حتى وأن جاءت على حساب الأخلاق.
* ما بين قذف سيبا اللاعب الشبابي المحترف ووصفه (القرد) بعدة لغات وما بين مدرج انتابته الغضبة المضرية رحى معركة ما بين مندد على إحياء فايروس (العنصرية) وآخر منتفضًا بسياسة (أنصر) ولدك ظالمًا أو مظلومًا.
* قضية تدور رحاها في أروقة لجنة الانضباط أفقدت المتصدر وهج صدارته الجميلة ورباعية الخيام التي عزف بها في شباك النصر، وفي المقابل نجحت إدارة النصر بدهاء في إشغال جمهوره العريض عن نكراء الهزيمة في عز اكتماله عناصريًا.
* البلطان ذلك التاريخ المكلل بالإنجازات وآخر شخصيات الزمن الجميل الذي يمنح ذائقتك استقلالية في أن تتغنى بكل ما هو جميل نجده اليوم يصارع طواحين الهواء ففقد تركيزه بسبب عدم قدرته على فك شفرة جيل لا ينتمي له.
* في المقابل نجد أن نكراء الهزيمة أخرجت حسب رواية اللاعب الشبابي سيبا دكة النصر من طورها فتحول أحد إداريي الفريق إلى جهبذ ليتحول الجميع أمام مسطرة لجنة الانضباط.
* لنا مع تاريخنا الرياضي قراءة لا تحجب بغربال تميل إلى إدانة إداري النصر حسين عبدالغني بالخروج عن النص لطالما أنه كان علامة فارقة في الكرة السعودية كمشاغب من الطراز الأول وربما هذا ما يميز إثارة لكرة القدم.
* وفي الجانب نتساءل هل مراقب المباراة كان شاهدًا على الواقعة بقرائن نشرت في الإعلام وينصف الشبابيون في ابنهم؟ أو يتحول فجأة إلى شاهد مشفش حاجة على رأي الزعيم كما كان الحال في العديد من أم القضايا التي سجلت ضد مجهول.. وهو الذي كان قريبًا من الحدث باقتدار.
* الشفافية في هذه القضية اليوم باتت مطلبًا والمكاشفة على الشارع الرياضي دون إخفاء باتت مقصداً، وعلى لجنة الانضباط أن تسرع في عملية الخروج علينا بقرار يكشف الجاني والمجني عليه حتى لا نتفاجأ بـ(ألو الفيفا..!!!).