يعد الشاعر والأديب حسين بن نماس المشعبي، الذي توفي قبل أيام، من الشعراء المميزين في نظم الشعر النبطي والفصيح، وشارك في العديد من المناسبات الرسمية والوطنية والاجتماعية، وفي أمسية بأدبي الطائف أقيمت قبل سنوات في رنية، وله قصائد لاتزال عالقة في أذهان متذوقي الشعر، ورغم أنه بعيد عن الساحة الإعلامية، إلا أنه له عدد كبير من جمهوره ومحبيه، وقد أثرى الساحة الأدبية والثقافية بقصائده، والتي اتّسمت في أغلبها بمواعظ مفيدة، وبقوة المعاني، وجزالة الألفاظ، كما أجاد في القصائد الوطنية وحبه لوطنه ودينه.
والشاعر الراحل ابن نماس (أحد موظفي بلدية محافظة رنية) توفي يرحمه الله بعد أيام قضاها في العناية المركزة بمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في محافظة بيشة، لإصابته بفيروس كورونا، وقد نعته مواقع التواصل الاجتماعي، وأبدى عدد من المغردين تأثرهم بوفاته وحزنهم على رحيله لما عرف عنه من الأخلاق العالية والصفات الحميدة، مؤكدين أن فقده خسارة كبيرة على الساحة الثقافية والأدبية. وكانت آخر قصائده التي نظمها قبل وفاته بعشرين يوماً يصف فيها الحال ويتمنى المغفرة من الله ورضاه والفوز بالجنة ومن ضمن أبياتها:
«واليوم يارب أنا من قدرتك خايف
واستغفرك من ذنوب جيت شايلها
يارب ذا باب عفوك باقي مسايف
أرجي دخوله قبل تنشف بلايلها».