قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 8000 أفغاني قتلوا وجرحوا في العام الماضي جراء أعمال العنف، مشيرة لارتفاع وتيرة تلك الأعمال بشكل خاص عقب انطلاق محادثات السلام المتعثرة بين الحكومة وحركة طالبان، فيما رفضت الأخيرة تحميلها مسؤولية سقوط أغلب هؤلاء الضحايا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في أفغانستان (يوناما) إن "المدنيين الأفغان دفعوا ثمنا رهيبا في 2020 لتعثر مفاوضات السلام، حيث قتل أكثر من 3000 منهم، مع وجود ارتفاع مقلق في العنف عقب بدء المفاوضات في سبتمبر". وتابعت في بيانها أن ذلك هو العام السابع على التوالي الذي تسجل فيه البلاد أكثر من 3000 قتيل بالسنة الواحدة. لكنها أوضحت رغم ذلك أن تلك هي المرة الأولى منذ 2013 التي ينخفض فيها إجمالي القتلى والمصابين عن 10 آلاف.
وعن المسؤولية عن أعمال العنف، ذكر التقرير أن العناصر المناوئة للحكومة كانت مسؤولة عن 62 بالمئة من الضحايا المدنيين (5459 قتيلا وجريحا)، وكانت طالبان مسؤولة عن 45 بالمئة من ذلك الرقم. وتابع التقرير أن "استخدام الألغام الأرضية من جانب طالبان ضمن الهجمات العشوائية لا يزال مبعث قلق، حيث أن تلك الألغام لا يمكن توجيهها لهدف معين". كما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق جراء تواصل الهجمات المتعمدة ضد رجال القضاء، والعاملين في الإعلام، والمجتمع المدني، والأقليات الدينية، خاصة الشيعة.