Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

4 زعماء إسرائيليين يطالبون بوقف الاستيطان!!

اضاءة

A A
لم أكن يوماً من مشجعي جماعة كوبنهاجن، وحركات السلام الآن، واليسار في إسرائيل، وغيرها من محاولات تسكين استمرت طوال الثلاثين عاماً الماضية، هي تقريباً حصيلة مشواري الصحفي الطويل!، وكنت ومازلت أنظر بريبة لما سُمي حينها بـ (تحالف كوبنهاجن) الذي تكوَّن من رجال أعمال وكتاب مصريين، شجعهم بعض العرب!.

شيئاً فشيئاً تشجع هؤلاء وأعلنوا عن ميلاد جمعية (حركة القاهرة للسلام) تحت عباءة الجمعيات الخيرية وفي مقدمتها جمعيات دفن الموتى ورعاية الأيتام والأحداث!.

ورغم وجود أسماء لامعة في التحالف والحركة، فقد اعتبرتها كلها حركات فارغة للتطبيع بلا ثمن!، والواقع أن هذا الموقف الثابت كلفني الكثير والكثير، مما يقال ولا يقال، احتراماً لشخصيات صديقة مازالت على ساحة الصحافة والإعلام!.

تذكرت ذلك وأنا أتابع الرسالة التي وقّعها 442 نائباً برلمانياً وعضواً في مجالس شيوخ في 20 بلداً أوروبياً، وأرسلت أمس إلى وزارات خارجية دول أوروبية مختلفة، للمطالبة بوقف عمليات الاستيطان الاسرائيلي!، وكان من اللافت أن من بين الموقعين أربعة مسؤولين إسرائيليين، منهم أفراهام بورغ الرئيس السابق للكنيست (البرلمان) الذي قال مستنكراً إن «الضم يجري أمام أعيننا: الاستيطان وهدم المنازل الفلسطينية يتسارعان، وعلى أوروبا اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لوضع حد لهذه الممارسات المدمرة من خلال العمل مع إدارة بايدن»!.

تمنيت لو أن كثيراً من الكتاب والمحللين العرب أخذوا «حقن شجاعة» من تصريحات أفرام، بدلاً من التبشير بإبراهام!.. إبراهام مين، لا أحد يعرف حتى الآن!

وفيما كان بعض الفنانين والكتاب العرب يتمحك في اسرائيل، كتب هؤلاء البرلمانيون الأوربيون، فضلاً عن الإسرائيليين الأربعة إنه «من الواضح أن التطورات على الأرض تميل نحو واقع سريع التقدم لضم -بحكم الأمر الواقع- (للضفة الغربية)، خصوصاً مع توسيع المستوطنات وهدم المباني الفلسطينية» . وأنه «رغم جائحة (كوفيد –

19) شهد العام الماضي أكبر عدد من عمليات هدم منازل الفلسطينيين ومبانيهم في أربع سنوات».

دعك الآن من البرلمانيين الأوروبيين، والنواب الاسرائيليين الأربعة، وانظر لأجواء الربيع الاسرائيلي الآخذ في الانتشار، شأنه في ذلك شأن كوفيد 19! ثم تابع معي، كيف نستيقظ على فنان يغني مع مطرب إسرائيلي «دون أن يدري» وآخر كان ينوي!، وغير ذلك من بالونات اختبار للشعب العربي وتحديداً للشعب المصري!

من حسن الحظ أو من لطف الله بالقدس والمسجد الأقصى، أن جموع المصريين، ومنذ 1967 وربما وهم لا يطيقون هذه السيرة، وإن تزيّت بنجوم يحبونهم في الفن والرياضة وغير ذلك من نوافذ جيدة للتسريب!.. من حسن الحظ أيضاً أن اسرائيل لم تقدم شيئاً واحداً كعربون، حفظاً لماء وجه المهرولين! من حسن حظ القضية أن امتهان الأقصى مستمر، وأن صرخات القدس تستعر!

واذا كانت مكانة المفكر الراحل لطفي الخولي، لم تشفع له عند الهجوم الضاري عليه، وكذا على آخرين، بعضهم رحل عن دنيانا، وبعضهم الآخر مازال يحاول، فان تدوير محمد رمضان بين الأقسام، وتوبيخ محمد منير على النحو الذي يتم الآن لمجرد تفكيره في الذهاب، يؤكد أن القضية مازالت حاضرة وساطعة في نفوس الأجيال!

أعود فأقول، إنه لا بايدن، ولا النواب الـ 422 هم الذين سيعيدون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنما الإرادة العربية، التي تخمد في جيل وتشتعل في جيل آخر، وتلك هي مشكلة اسرائيل!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store