.. بحثت في المصطلحات الأممية وفي المعاجم العربية، وناشدت ابن منظور والفيروزابادي والرازي والفراهيدي والجوهري أن يعطوني تفسيراً يكون معقولاً ومقبولاً ومنطقياً لمفردة «الشراكة» على الطريقة الأمريكية...!!
*****
.. على مدار ست سنوات تعرضت المملكة لهجمات 515 طائرة مسيرة و345 صاروخاً باليستياً، واستُهدفت الرياض ومكة وجدة وخميس مشيط وجازان وأبها، واستُهدفت المنشآت النفطية في بقيق وخريص وجدة.
وتعرض مطار أبها والعديد من المواقع المدنية في العديد من المناطق الى هذه الهجمات الحوثية العبثية.
كل هذا يحدث و(شريكنا) و(حليفنا) مازال يرعد ويزبد «بحمايتنا وأمننا والدفاع عنا».
وعندما تتعرض المملكة هذه الأيام لحملات شرسة تخرج لنا الولايات المتحدة الأمريكية بأنها (تؤكد التزامها بشراكتها الإستراتيجية مع السعودية).. فعن أي شراكة تتحدثون أيها الطيبون؟!.
*****
.. طيلة تلك السنوات لم نشاهد إلا حاملات الطائرات الأمريكية والقاذفات وهي تؤدي عملاً استعراضياً دراماتيكياً مصحوباً بتصعيد كلامي لا أكثر...!!
*****
.. نحن لا نريدكم أن تحاربوا دوننا ولا ننتظر منكم ذلك، فنحن قادرون بحول الله على الدفاع عن أنفسنا وأكثر لولا أننا نراعي اعتبارات لا يراعيها الحوثي.
ولكن نريد منكم دوراً سياسياً قوياً وحازماً وجاداً لإنهاء هذه الحرب بالطرق الصحيحة التي تضمن بسط سيادة الشرعية وإيقاف هجمات الحوثي على أراضينا، وهذا أول وأبسط حقوق الشراكة التي تتحدثون عنها...!!.
*****
.. الأمم المتحدة فشلت في كل تعاملاتها مع هذا الملف الساخن وتقلبت فيه داخل دوائر متداخلة ما بين الفشل والتخاذل والتواطؤ من أيام جمال بن عمر إلى إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى مارتن غريفتس.
واليوم تحديداً بدلاً من الإدانة تتحدث عن الأحوال السيئة وكأن كل همها جمع المال...!!
*****
.. الآن الساحة مفتوحة للدور الأمريكي بإمكانها أن تنهي الحرب بالطريقة الصحيحة إن هي أرادت ذلك، وهذا ما تطالب به وعيّنت مؤخراً مبعوثاً خاصاً للملف اليمني.
.. وبصراحة أنا كمواطن سعودي عادي وبسيط أسأل أمريكا: هل تريد إنهاء هذه الحرب فعلاً؟!.
إن كان نعم، فالميدان ياحميدان ونحن جميعاً معها، وإن أرادت غير ذلك فالله المستعان..!!.