البنات هن الحياة والسعادة في وجودهن هي والله حقيقة يعرفها الآباء والأمهات عند الكبر وهو الوقت الذي يحتاج فيه الوالدان بعض الرعاية أو كلها وفي هذا الوقت الحاسم تهطل من قلوب النساء الرحمة والإحسان والبر والعناية والرعاية على أرض الحياة، أفعال كبيرة يؤدونها بإيقاع رشيق وبرضا تام وقناعة مبعثرة بين الفعل الذي يأخذك إلى عالم بعيد وأسئلة أخرى إجاباتها حضور وبخور يفوح بعطر البر والإحسان الذي يتجسد أمامك في صور رائعة لعيون تسهر من أجل أن ترد للوالدين بعض ما قدموه لهم و(لا) أجمل من أن ترى أخواتك يتسابقن في العناية بأمك وأبيك، حفظ الله لي أخواتي أم علي وأم محمد وبارك الله في حياتهما والشكر لله الذي رزقني أختين هن في عيوني وفي دمي أوراق توت تغني للوفاء والحب مواويل مملوءة بالشجن والحب الكبير للعطاء والجمال مقابل قوله تعالى «وبالوالدين إحسانا»..
أختين في عيونهما أمي -يحفظها الله- ووالدي -يرحمه الله- وكل ما قدموه ويقدمونه لهم يشعرك بأن للأنثى مكانة خاصة جدًا والمرأة هي ليست نصف المجتمع فقط بل هي كله، هي الأم وهي الأخت وهي البنت وهي الخالة وهي بلسم الجراحات وقصص الوفاء التي تتجسد عند الحاجة الماسة فما أجمل البيوت بوجود البنات وما أقسى الحياة في غيابهم والكلمات تعجز عن أن تكتب للعالم كله عن المرأة وعن قلوب النساء الكبيرة فشكرًا من القلب لله الذي رزقني أختين وقلبين وروحين هن أغلى عليّ من حياتي..
(خاتمة الهمزة)... لأخواتي الحب ولبناتي قلبي الذي يتمنى أن يحيا معهم حياة أب يرى السعادة في عيون بناته حياة ويتمنى ألا يزعجهم عندما يكبر ويرحل في صمت دون ضجيج... وهي خاتمتي ودمتم.