قالت الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي إنه لا يوجد ما يشير إلى أن لقاح أكسفورد أسترازينيكا ضد فيروس كورونا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم، وأشارت إلى أن عدد الحالات بين الأشخاص الذين جرى تلقيحهم لم يكن أعلى منه عند عموم السكان.
وجاء البيان بعدما علقت دول عدة، بما فيها الدنمرك والنرويج، استخدام اللقاح، وأعقب هذا التعليق تقارير تفيد بأن عددا قليلا من الأشخاص أصيبوا بجلطات بعد تلقي اللقاح.
وكانت هناك أيضا تقارير تفيد بأن رجلا يبلغ من العمر 50 عاما قد توفي في إيطاليا بعد إصابته بتجلط الأوردة إثر تلقيه جرعة من اللقاح. وقالت وكالة الأدوية الأوروبية يوم الخميس "لا يوجد حاليا ما يشير إلى أن التطعيم تسبب في حدوث هذه الحالات التي لم تدرج ضمن الآثار الجانبية لهذا اللقاح"، وأضافت أن "فوائد اللقاح لا تزال تفوق مخاطره ويمكن الاستمرار في إعطاء اللقاح أثناء استمرار التحقيق في حالات الانصمام الخثاري"، وأضافت أنه كانت هناك 30 حالة من حالات "الانصمام الخثاري" بين خمسة ملايين أوروبي تلقوا اللقاح.
وفي المملكة المتحدة، قالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية إنه لا يوجد دليل على أن اللقاح تسبب في مشاكل ولا يزال يتعين على الناس الذهاب وتلقي اللقاح عندما يُطلب منهم ذلك، وقال فيل بريان من الوكالة: "يمكن أن تحدث جلطات الدم بشكل طبيعي وهي ليست غير شائعة. وأعطي الآن أكثر من 11 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا في جميع أنحاء المملكة المتحدة".
وكانت الدنمارك والنرويج وأيسلندا قد أوقفت مؤقتا طرح لقاح أسترازينيكا. في غضون ذلك، توقفت إيطاليا والنمسا عن استخدام دفعات معينة من العقار كإجراء احترازي، وشمل التعليق في إيطاليا والنمسا دفعات مختلفة من اللقاح، كما أوقفت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ استخدام الدفعة نفسها مثل النمسا.
وفي بيان سابق، قالت الوكالة الأوروبية للأغذية إن قرار الدنمارك كان "إجراء احترازيا، مضيفة أنه لم يتم إثبات أي صلة بين اللقاح وبين "الأحداث العكسية الخطيرة" اللاحقة.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إن لجنة السلامة التابعة لها تراجع الحالة النمساوية لكنها أوضحت أنه "لا يوجد مؤشر على أن التطعيم تسبب في هذه الحالات"، ولم ترد أي تفاصيل عن الوفاة في الدنمرك، لكن مسؤولي الصحة قالوا إنهم أوقفوا استخدام اللقاح لمدة 14 يوما فيما وصفه وزير الصحة ماغنوس هيونيك بأنه "إجراء احترازي".
وفي وقت لاحق يوم الخميس، قالت فرنسا وألمانيا إنهما ستستمران في استخدام أسترازينيكا. وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أن "فوائده أعلى من مخاطره".