تصفحت كتب الفصل الدراسي الثاني لهذا العام ١٤٤٢هـ وهي تسع مواد، تلاوة، دراسات إسلامية، لغتي، الدراسات الاجتماعية، التربية الأسرية، التربية الفنية، العلوم، الرياضيات، اللغة الانجليزية، وتمثل مجموع ١٥٦٤ صفحة في فصل دراسي واحد وهذا يعني أن المجموع ٣١٢٨ صفحة في الفصلين.
لا أدري هل نظر التربويون والمنظرون التعليميون إلى هذا الكم من المعلومات وإلى المحصلة التي سيخرج بها الطالب أو الطالبة منها؟ ماذا لو كان التقييم مثلا عبارة عن ملخص يقوم الطالب بإعداده عن كل مادة؟ هل سنخرج منه بنصف العدد، لو قدر أن يلخص العشر لخرج بكتاب من ٣١٢ صفحة بمعدل ( ٣٤ صفحة لكل مادة) وهذا سيكون مستحيلا لأن العرض أكثر من الطلب والكمية أكبر من الاستيعاب والطاقة أقل من المجهود المطلوب.
لدينا ٣٦ أسبوعا دراسيا أي ١٨٠ يوماً بمعدل ١٧ صفحة يومياً وهي كثيرة لو كانت مادة واحدة فكيف إذا كانت بمعدل صفحتين لكل مادة فستؤدي للتشتيت الذهني.. هل هناك حلول؟
الحلول كثيرة لو اختير رجال مارسوا العمل التربوي التعليمي من أصحاب الخبرة لخرجوا بحلول ناجعة وعلى سبيل المثال:
الاهتمام بالكيف لا الكم بمقررات مركزة يستطيع الطالب استيعابها تترسخ ضمن ثقافته المعرفية في حياته ولا تزيد عدد صفحات أي مقرر عن ٥٠ صفحة، تقليص عدد الحصص وجعلها مناصفة بين التعليم والتطبيق لتكريس الفهم والاستيعاب في أربعة أيام واليوم الخامس تقييم باختبارات متنوعة بما نسبته ٥٠٪ من النتيجة لاعمال السنة لكل مادة و٥٠٪ للاختبارات النهائية والبحوث، يخصص للنتيجة النهائية للمرحلتين المتوسطة والثانوية كتابة بحث لكل مادة بنسبة ٢٠٪ والاختبار النهائي ٣٠٪ إدخال نظام المسارات الدراسية ويوجه الطالب حسب مستواه وتحصيله: بعد الابتدائية يوجه البعض لمعاهد دراسات مهنية تعتمد على التدريب أكثر من التعليم وبعد المتوسطة يوجه البعض للمعاهد التقنية البسيطة المكملة للأعمال المهنية وبعد الثانوية يوجه البعض للكليات التقنية المتقدمة.. ويستمر الطلاب المتفوقين في التحصيل للتعليم الجامعي مع ارشاد أكاديمي محكم لتوجيههم لمسارات التعليم المطلوب لسوق العمل الحكومي والخاص.
يعد في بداية كل عام اختبار تحديد مستوى للطلاب عن تحصيلهم في السنة الماضية ويهدف لربط الطلاب بما تعلموه وعدم نسيانه، وتوزيعهم حسب مستوياتهم، ويجب التركيز على كفاءة المعلمين ورفع مستوى كفاءتهم بدورات تدريبية.