تعبت وأنا أكتب عن الحوثي وعن تمرده وعن كرهه للحياة وعن عشقه للموت وعن بجاحته وخروجه على كل القيم حتى بات العالم كله يعرف جيداً أن هذه الفئة ترفض كل طريق يحمي اليمنيين من الحرب والجوع ويرد لهم أمنهم وسلامتهم.. وبالأمس شاهدت لقاءً رائعاً لمعالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على القناة الفرنسية يتحدث فيه عن دور بلادي في تقديم كل ما يهم الشعب اليمني المتعب من تسلط الحوثي على كل ما يأتي من مساعدات للشعب اليمني المغلوب على أمره، وليت كل العالم يعي أن (لا) أحد يتمنى بقاء الحرب سوى الحوثي الذي يستحيل أن يبقى دونها لأنه يقتات عليها ويعتقد بالخطأ أن «ملالي» طهران الذين يدعمونه سوف يحققون له أهدافه الخبثية، متناسياً أن اليمني الحر لن يقبل أبداً أن يكون لإيران مكان فوق تراب اليمن الأبي.
وهاهي مأرب وتعز تنتصران للدين وتحاربان بشراسة أعداء اليمن الحقيقيين وتدافعان عن الأرض والإنسان بالروح التي تتنفس الكرامة والتي ترى أن في وجود الحوثي الموت والهلاك، فهل وصل المجتمع الدولي إلى قناعة تامة بأن إيران الشر والشر إيران، وخاصة أمريكا والتي اعتقدت أن الحوثي مكون غير إرهابي وتعاملت معه على أنه كذلك، وفي النهاية هذا هو المبعوث الأمريكي يرى بأم عينه كيف يتعامل الحوثيون مع المقترح الأمريكي ومع كل التوجهات العالمية التي تنادي بوقف الحرب والجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض من أجل إنهائها.
(خاتمة الهمزة).. هذه الفئة لن تكون أبداً سوى الشوكة في عيون اليمنيين اليوم وغداً وبعد غد، والأيام بيننا، وهي خاتمتي ودمتم.