منذ عام 2012 والأمم المتحدة تقدم دراسة عن (أسعد بلد في العالم) وتعتمد الدراسة على استطلاعات رأي من متعهد خارجي وهو معهد (غالوب) بحيث يجيب فيها السكان عن استبيانات بشأن درجة السعادة الشخصية ويتم ربط تلك البيانات مع بعض النتائج الاقتصادية لنفس البلد مثل إجمالي الناتج المحلي ومؤشرات التضامن والحرية الفردية وانتشار الفساد وذلك لوضع الدرجة النهائية وتشمل الدراسة قرابة 150 دولة حول العالم.
المملكة العربية السعودية تصدّرت الدول العربية في تقرير السعادة العالمي لعام 2021 تلتها الإمارات العربية في المركز الثاني، وجاءت المملكة في المركز 21 عالمياً في مؤشرات عام 2020م والتي تركز على تداعيات جائحة فايروس كورونا. وقد اعتمد تقرير 2021 على قياس تأثيرات جائحة كورونا على الدول، إضافة إلى قياس استجابة الدول والمؤسسات الرسمية لتداعيات الجائحة وطرق السيطرة عليها، ويشير التقرير إلى وجود علاقة بين الثقة في مؤسسات الدولة وكيفية مواجهتها للجائحة ومدى سعادة المجتمعات.
ساهم في حصول المملكة على المركز الأول قدرتها على توفير أسباب السعادة في خضم الجائحة وفي مقدمتها العلاج المجاني لأي مريض بغض النظر عن وضعه النظامي وتقديم اللقاحات مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين وحث أفراد المجتمع على التقدم لأخذها والحد من التداعيات السلبية للجائحة على القطاع الخاص والعمل على سرعة التكيف مع نمط الحياة الجديد ومواصلة تقديم كافة الخدمات عن بُعد وتقديم تطبيقات إلكترونية جديدة لإدارة مختلف شؤون الحياة وخصوصاً الصحية مثل (توكلنا) وغيرها من التطبيقات ومواصلة تنظيم بعض الفعاليات والأنشطة الرياضية والاجتماعية والترفيهية والمرتبطة بجودة الحياة.
لا يوجد شيء أهم من صحة الإنسان وهذا ماحرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) أن يكون له الأولوية خلال الجائحة، فلا توجد سعادة إلا بالصحة والعافية ولا يكون هناك رضا ورفاهية إلا بالأمن والاستقرار، فالارتقاء السريع في سلم السعادة منذ عام 2017م يؤكد نجاح رؤية المملكة 2030 في سعيها نحو تحسين جودة الحياة.