في وقت جددت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، تحذير إيران من أن مستقبل الاتفاق النووي، بات على المحك، مطالبة إياها بالتزام الشفافية حول مصدر اليورانيوم غير المعلن عنه في بعض منشآتها، رد مندوب طهران الدائم في فيينا كاظم غريب أبادي بأن هذه المطالب غير بناءة.
واعتبر المسؤول الإيراني أن تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، ما هي إلا استمرار لسياسة اتخاذ مواقف سياسية غير بناءة، زاعماً أنها تساهم في تشويه مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى إيران بشكل أكبر، وتعرقل الطريق لإنجاح أي مبادرات لاحقة، وفقاً لتعبيره. كما أضاف أن الاتفاق النووي بات يواجه مشاكل وتعقيدات كثيرة، ولم يعد يحتمل مزيداً من المشاكل التي ادعى أنها آتية من المواقف الغربية.
وجاء هذا الموقف الإيراني بعد تصريحات صحافية أدلى بها رافائيل غروسي لمجلة نيوزويك، قال فيها إن هناك حاجة لإجراء مناقشات مفصلة وتقنية لطمأنة المجتمع الدولي بخصوص المواقع التي تم العثور فيها على يورانيوم غير معلن، مضيفا أن قضية المساءلة مرتبطة ارتباطا وثيقا بمستقبل الاتفاق النووي.
كما أكد أن الوكالة "لا تقبل استخدام إيران لقضية تفتيش المنشآت النووية كورقة ضغط". وشدد على أن السلطات الإيرانية تجاوزت النسب المسموح بها لتخصيب اليورانيوم. وكان تقرير لوكالة رويترز كشف الشهر الماضي أن وكالة الطاقة الذرية عثرت على جزيئات يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما في أغسطس وسبتمبر الماضيين(2020)، بعد أشهر من المماطلة من قبل طهران.
إلى ذلك، كشفت تقارير تلقاها مسؤولو مخابرات غربية، بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان قبل أيام، أن السلطات الإيرانية أخفت عن مفتشي الأمم المتحدة، معدات للضخ، وقطع غيار لأجهزة الطرد المركزي، وآلات تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وتصنيع الأسلحة. وتشمل المعدات وفق ما نشرت صحيفة تلغراف التي يجري إخفاؤها عن مفتشي الأمم المتحدة: معدات للضخ، وقطع غيار لأجهزة الطرد المركزي، وآلات تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وتصنيع الأسلحة.