كشفت هيئة السكك الحديدية في مصر، الجمعة، تفاصيل حادث تصادم القطارين في سوهاج وأسفر عن سقوط 32 قتيلا فيما وصلت الإصابات إلى 108.
وقالت في بيان رسمي إنه "أثناء مسير قطار 157مميز الأقصر الإسكندرية ما بين محطتي المراغة وطهطا تم فتح بلف الخطر لبعض العربات بمعرفة مجهولين، وعليه توقف القطار". وأضافت أنه "في هذه الأثناء وفي تمام الساعة 11:42 تجاوز قطار 2011 مكيف أسوان القاهرة سيمافور 709 واصطدم بمؤخرة آخر عربة بقطار 157، مما أدى إلى انقلاب عدد 2 عربة من مؤخرة قطار 157 المتوقف على السكة وانقلاب جرار قطار 2011، وعربة القوى، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والوفيات". بيان الهيئة أضاف أنه "جاري حصر الإصابات والوفيات بالتعاون مع أطقم وزارة الصحة وتم نقل المصابين إلى مستشفيات سوهاج وطهطا والمراغة، وتم تشكيل لجنة فنية للوقوف على أسباب الحادث، وجاري المتابعة لسرعة رفع الحادث وتسيير حركة القطارات على الخط".
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قد أمر بتحرك المسؤولين المعنيين فورا إلى مكان الحادث، وتقديم الدعم اللازم، وسرعة التعامل مع الموقف هناك. وقرر مدبولي تفعيل غرفة الأزمات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، للوقوف على الوضع في موقع الحادث أولا بأول مع المسؤولين، والتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية. وتوجه رئيس الوزراء المصري و5 من الوزراء إلى سوهاج لمتابعة تداعيات الحادث. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ36 سيارة إسعاف مجهزة نقلت حالات الوفاة والمصابين إلى مستشفيات الإخلاء وهي: "سوهاج العام، وسوهاج التعليمي، وطهطا، والمراغة". وتوجهت وزيرة الصحة إلى محافظة سوهاج لمتابعة الحالة الصحية للمصابين، والتأكد من تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية لهم، كما شكلت غرفة أزمات وطوارئ بسوهاج لمتابعة تداعيات الحادث، وتقديم أي إمدادات ومستلزمات طبية، فضلاً عن توفير فرق طبية من كافة التخصصات الطبية لتقديم سبل الدعم اللازم للمصابين.
وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، بأن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وكلا من وزراء التعليم العالي والصحة والسكان والتنمية المحلية والنقل والتضامن الاجتماعي، توجهوا إلى محافظة سوهاج، لزيارة مصابي حادث تصادم قطاري سوهاج، و متابعة إجراءات التعامل مع الحادث. وكلف مدبولي بسرعة بتشكيل لجنة فنية متخصصة، للوقوف على أسباب الحادث، مشددا على أنه لن يتم التهاون مع أي خطأ أو تقصير، وسيتم محاسبة المتسبب عن الحادث. وعبر رئيس الوزراء عن بالغ الأسى والحزن لوقوع عدد من الضحايا جراء الحادث، موجها خالص العزاء لأسرهم، ومتمنيا الشفاء للمصابين، ومؤكدا أنه وجه جميع الوزارات والجهات المعنية بتسخير كل إمكاناتها للتعامل مع هذا الحادث.