شرعت وزارة الصحة في تحويل قطاعاتها الخدمية تدريجيًا إلى ما يسمى بـ»التجمع الصحي» وهي خطوة في الاتجاه الصحيح لكي تتفرغ الوزارة ومديرياتها إلى الإشراف والتخطيط والمتابعة بعيدًا عن العمل التنفيذي الذي سيكون من مهام «التجمع».. والتحول بدون شك سيسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية بشكل أفضل حسب الخطة الإستراتيجية لهذا البرنامج الطموح الذي يواكب رؤية المملكة 2030، وقد تم البدء بالفعل في العديد من المناطق، وسيعقب ذلك بقيتها.
الموارد البشرية في هذا القطاع يعول عليها الكثير لإنجاح المشروع وتقديم خدمات مميزة.. لذلك لابد من النظر إلى قيام الوزارة بمشروع لتحقيق المساواة في بعض الأمور المهمة لكي يكون هناك تناسق وتكامل وتحقيق مستوى أعلى من الرضا للمستفيدين أو للموارد البشرية ومن أبرز الملاحظات التي تحتاج إلى تعديل:
* يتم تعويض من يعمل أثناء الأعياد بشكل مختلف فمن هم على الوظائف الرسمية يتم تعويضهم اليوم بيوم، بينما من هم على التشغيل الذاتي اليوم بيومين.
* الموظفون الإداريون على الوظائف الرسمية دوامهم 7 ساعات بينما التشغيل الذاتي 8 ساعات.
* الموظفون على الكادر الصحي بالنسبة للباب الأول دوامهم 9 ساعات يوميًا، بينما من هم على التشغيل الذاتي 8 ساعات.
* من يعمل في المستشفيات والمختبرات يتم تعويضهم في الأعياد بمبالغ مالية، بينما زملاءهم في المراكز الصحية - الإدارات يتم تعويضهم بأيام راحة فقط.
* اختلاف السلالم الوظيفية في نفس المنشأة ما بين «الباب الأول» و»التشغيل الذاتي» بما فيها من فروقات وظيفية.
* الموظفون على البند الأول بدل التفرغ خارج أصل الراتب، بينما التشغيل الذاتي داخل أصل الراتب، مما يؤدي إلى فروقات هائلة بعد التقاعد في استحقاق الراتب التقاعدي.
أعتقد أن الحل هو تشكيل لجنة للعمل على محاولة تقريب الفروقات في المزايا والأنظمة واللوائح حتى نحقق المساواة بين الجميع من أجل رفع نسبة الرضا لدى المستفيدين من الخدمة، وكذلك الموارد البشرية التي هي أساس النجاح لأي مشروع أو عمل تطويري خصوصًا أن بعض الفروقات يمكن تلافيها من قبل الوزارة مباشرة وبعضها قد يحتاج إلى دراسات مع الجهات الأخرى ذات العلاقة.