تدخل البنك المركزي بهذه السرعة في قضية التحايل التي وصلت إلى كل بيت وكل الناس بل وربما إلى أبعد من ذلك هو دليل حرصهم على تعقب المتحايلين ومعاقبة اللصوص الذي باتوا يمارسون أدواراً مخيفة ويستغلون أي شيء وكل شيء للحصول على المال. وكثيرون هم الضحايا الذين وقعوا ويقعون يومياً مع هؤلاء النصابين المحترفين جداً وكلنا شاهد ذلك الفيديو الذي تحدث فيه «عمار» عن كيف تمت العملية وكيف أصبح مقترضاً في ثوانٍ ومن خلال «كود» تم تنفيذ العملية، هذا حسب حديثه المصور عن حكايته، وما تعرض له وبدلاً من أن يحصل على وظيفة وجد نفسه متورطاً في قرض وقسط شهري قيمته «15000» ريال، ولأن البيان الذي صدر من البنك المركزي والذي باشر فيه الحادثة ومن ثم قام بتشكيل فريق للتحقق من الأمر والاطلاع على حيثياته وتبين لهم أن جهة التمويل المشار إليها في المقطع هي شركة تمويل مرخصة حديثاً لممارسة نشاط التمويل الاستهلاكي المصغر من خلال التقنية المالية...!!!
ولأن الأمر جلل والخوف وصل إلى كل مواطن خاصة وأن التقنية أصبحت أمراً واقعاً نعيشه نحن والعالم كله لكن السؤال الذي أود أن أسأله هو عن كيف يتم تنفيذ قرض كهذا بمجرد اتصال!!، ليصبح المواطن في ورطة دون توقيع ودون عقد ودون أوراق وتصبح قضيته قضية وحياته تعباً وعذاباً وذنبه الوحيد أنه سلمهم «كود» أوقعه في كارثة؟. والسؤال الأكبر هو كيف يحدث هذا من خلال شركة مرخصة.. كيف!؟.
(خاتمة الهمزة).. مهما كان حرص المواطن على عدم مشاركته المعلومات مع أي أحد إلا أن بعض اللصوص يتقنون أساليب حديثة ومتطورة لسرقة الناس ولأن الأهم هو أسلوب التنفيذ وكيفيته!، أقول للجميع ننتظر نتائج التحقيق بفارغ الصبر.. وهي خاتمتي ودمتم.