تعرضت امرأة من أصل آسيوي للضرب المبرح فيما يشتبه أنها جريمة كراهية، في أحد شوارع مدينة نيويوك الأميركية.
ومما أثار غضب كثيرين، ولا سيما رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن المرأة تبلغ من العمر 65 عاما، وأن حارسا كان على مقربة من الحادث وشاهد الاعتداء دون أن يحرك ساكنا. ووثقت كاميرات المراقبة لحظة تعرض المرأة للاعتداء وحالة السكون التي سيطرت على رجل الأمن على بعد أمتار قليلة. وكان بالقرب من مكان الجريمة أيضا عدد من الرجال، وظلوا أيضا مكتوفي الأيدي إزاء ما يحدث أمامهم.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن المرأة الآسيوية كانت في طريقها إلى الكنيسة، صباح الاثنين، عندما تعرضت إلى الاعتداء، عندما اعترض رجل عنصري سبيلها وباغتها بركلات ولكمات. وبالإضافة إلى الضربات الجسدية، كال الرجل العنصري الشتائم البذئية للرجل وقال لها إنها لا تنتمي لهذا المكان قاصدا الولايات المتحدة. ورغم أن الاعتداء وقع في وضح النهار وأمام مرأى الكثيرين ، إلا أن المعتدي لاذ بالفرار، على الأقل حتى الثلاثاء.
ونشرت شرطة مدينة نيويورك صورا للمعتدي، طالبة من سكان المدينة المساعدة في إلقاء القبض عليه. وشهدت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، سلسلة هجمات دامية، طالت الأميركيين من أصول آسيوية، وأحدثها إطلاق النار على ناد صحي في ولاية جورجيا. وأدت هذه الاعتداءات إلى خروج تظاهرات في مدينة أميركية كبرى رفضا لهذه العنصرية.
ويتهم الناشطون المعارضون للعنصرية والديمقراطيون الرئيس السابق دونالد ترامب بتشجيع هذه الظاهرة من خلال وصفه فيروس كورونا بأنه "فيروس صيني".