قال السفير الإثيوبي بالقاهرة، ماركوس تيكلي ريكى، إنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان قريبًا؛ للتوصل إلى اتفاق مُرضٍ لجميع الأطراف برعاية الاتحاد الإفريقي.
وأضاف ريكي، خلال مؤتمر صحافي عُقد اليوم بمقر السفارة الإثيوبية: "لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسمياً بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان، وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط". وأكد أن أديس أبابا دائماً تركز على المفاوضات وتعمل على حل الخلافات بطريقة سلمية، وذلك رداً على تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن سد النهضة أمس. وذكر السفير الإثيوبي أن بلاده تقوم ببناء السد منذ عام 2011 وكانت شفافة لمصر، وأن بلاده منفتحة على الحوار وترغب في اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، مؤكدة أن سد النهضة لن يسبب ضرراً لدولتي المصب.
وأوضح أنه من مصلحة إثيوبيا الوصول لاتفاق ومستعدون لذلك، مضيفاً أنه كان هدفنا ملء السد خلال 3 سنوات، ولكن وافقنا على الملء خلال مدة تتراوح بين 5 لـ7 سنوات نزولاً على رغبة دول المصب، مشدداً على أن أديس أبابا ملتزمة بالمفاوضات والحلول السلمية، ونركز على المفاوضات في الوقت الراهن.
وأضاف الرئيس المصري أن العمل العدائي قبيح وله تأثيرات تمتد لسنوات طويلة، والشعوب لا تنسى ذلك، وما نطلبه أمر لا يخرج عن القوانين فيما يتعلق بالمياه العابرة للحدود. وأضاف، في إشارة لمفاوضات سد النهضة، أن هناك تحركاً إضافياً للموضوع خلال الأسابيع المقبلة، ونتمنى أن نصل لاتفاق، مؤكداً على ثوابت مصر التي تسعى للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد. وفي وقت سابق، أبلغت إثيوبيا المبعوث الأميركي للسودان أنها ستمضي في عملية الملء الثاني لسد النهضة. وخلال المؤتمر الصحافي للناطق الرسمي للخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، الثلاثاء، قال إن الخارجية الإثيوبية أبلغت المبعوث الأميركي للسودان، دونالد بوث، بأننا سنمضي في عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة، وأنها جزء من عملية بناء السد التي تخطط لها البلاد.