شددت رئيسة إثيوبيا سهلورق زودي على أن بلادها مستعدة جيدًا للملء الثاني، الذي ترفضه مصر والسودان قبل توقيع اتفاق ملزم، واعتبرت أن تنمية النيل الأرزق قضية وجود وسيادة، مؤكدة أن «إثيوبيا لم تستغل النيل الأزرق اقتصاديًا لسنوات عديدة، بسبب القدرات المحدودة والظروف الإقليمية والدولية». وقال وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا سيليشي بيكيلي: إنه من المتوقع استئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة الإثيوبي نهاية الأسبوع، برئاسة الكونغو باعتبارها الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي.
من جهته قال وزير الري المصري محمد عبدالعاطي: إن القاهرة لن تقبل الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في سد النهضة، الذي تبنيه فوق النيل الأزرق أحد أهم روافد نهر النيل، فيما دعت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الولايات المتحدة للانخراط في تفاوض بناء يلزم الطرف الإثيوبي بعدم الملء من دون موافقة الأطراف المعنية. وقالت الوزيرة السودانية: «إن تصرفات الجانب الإثيوبي الأحادية زعزعت الثقة المتبادلة بين البلدين». وأوضحت المهدي أن السودان لجأ للآلية الرباعية للوساطة، بعد أن علم أن إثيوبيا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، وهو ما يجب عدم التهاون معه والسكوت عليه، على حد تعبيرها.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد أطلق تهديدًا يوم الثلاثاء الماضي قائلاً: «إن أحدًا لا يستطيع المساس بحق مصر في مياة النيل، محذرًا من أن المساس بها (خط أحمر)، وسيكون له تأثير على استقرار المنطقة بكاملها». وأضاف: «لا أحد يستطيع أن يأخذ قطرة ماء من مياه مصر، ومن يريد أن يحاول فليحاول وستكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بكاملها ولا أحد بعيد عن قدرتنا».