Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإرياني: ترحيل الحوثي للأفارقة جريمة ضد الإنسانية

A A

دانت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، الترحيل القسري الذي ينفذه الحوثيون بحق مهاجرين أفارقة في صنعاء.

كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن أن ميليشيات الحوثي اعتدت بشكل همجي على اعتصام يطالب بالتحقيق في حادثة حرق مهاجرين بصنعاء، لافتا إلى أن هذه الممارسات أدت إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين بكسور، "واعتقلتهم ورحلتهم قسريا بشكل جماعي على متن دينات ورمت بهم في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية". وذكر على حسابه في تويتر "ندين عمليات الترحيل القسري التي نفذتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق مئات المهاجرين الأفارقة بينهم نساء وأطفال كانوا قد نظموا اعتصاما أمام مفوضية اللاجئين في العاصمة المختطفة صنعاء للمطالبة بتحقيق دولي في جريمة قتل العشرات من رفاقهم حرقا على يد الميليشيا في أحد مراكز الاحتجاز".

وطالب المجتمع الدولي بإدانة انتهاكات الحوثي باعتبارها جرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وتعكس مدى استهتار الميليشيات بقواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين حماية اللاجئين والمهاجرين.وفي وقت سابق، نفذت مليشيا الحوثي حملة اختطافات واسعة بحق مهاجرين أفارقة في شوارع العاصمة صنعاء، دون أسباب واضحة.وكشفت مصادر السبت، أن مسلحي الحوثي اختطفوا خلال الساعات الماضية، أكثر من 220 لاجئاً إفريقياً من شوارع صنعاء، من أمام مبنى مكتب الأمم المتحدة، بينهم 55 امرأة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.جاء ذلك في وقت تتبع فيه ميليشيا الحوثي، ممارسات عنيفة لتضييق الخناق على المهاجرين الأفارقة، آخرها كان حملة ترحيل قسري طالت المئات منهم ضمن ظروف تتنافى مع القانون الدولي الإنساني. وكان المهاجرون قد نظموا وقفات احتجاجية أمام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بسبب موقفها الذي اكتفت فيه بإدانة حادث المحرقة دون الإشارة إلى الفاعل، مطالبين بالتحقيق في ما عرف بـ "محرقة المهاجرين الأفارقة". جاء ذلك بعدما اعترفت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها دولياً، قبل أيام، في بيان، باحتجاز 11 عنصراً من ميليشياتها على ذمة الحريق المروع. يشار إلى أن العاصمة اليمنية صنعاء كانت شهدت في 7 مارس 2021م، جريمة مروعة راح ضحيتها المئات من المهاجرين، جلهم إثيوبيون، إثر قيام قوات حوثية برمي قنابل حارقة عليهم داخل مركز احتجاز تابع لها، ما أدى لاحتراق عشرات المهاجرين واندلاع النيران في السجن، وسط تشكيك دولي بأرقام الضحايا التي أعلنتها الميليشيات والتي قدرت مقتل 150 لاجئاً على الأقل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store