تتذبذب إحصائيات كورونا (كوفيد19) هذه الأيام ارتفاعاً وهبوطاً مع توفير المملكة العربية السعودية اللقاح لكافة المواطنين والمقيمين في كافة أنحاء المناطق والمحافظات التي نشرت فيها مراكز متخصصة للقاح.
تلك الجهود التي تبذلها السلطات السعودية بدءًا من التعليمات والتشديد على اتباعها مع توفير اللقاح مجاناً وفق آلية مريحة ومتاحة للتسجيل وتحديد المواعيد من خلال تطبيق «صحتي» آتت ثمارها في التزام الجميع داخل السعودية في الحد من الانتشار المنتكس الذي رأيناه في بعض الدول التي وجدت نفسها مضطرة للعودة الى الصفر بدءًا من الحظر ومنع التجول لساعات معينة، فلم يبقَ إلا إقدام الجميع للتسجيل وأخذ اللقاح لنتجاوز هذه المرحلة بأقصر الطرق حتى إن بعض الجهات وضعت حوافز تشجيعية لمن أخذ اللقاح من منسوبيها تمثلت في منحهم إجازة لمدة قصيرة فأي اهتمام بالصحة كهذا!، هذه المواقف المشرفة لن يغفلها التاريخ ويجعلنا نقف لها بكل تقدير واحترام.
إن الجهود المبذولة تركت الكرة في ملعب المستفيد من اللقاح سواءٌ كان مواطنًا أو مقيمًا، والذي أصبحت تتقاذفه أمواج الشائعات وتجذبه الشفافية والتسهيلات ما جعلنا نسير في انخفاض بتسجيل الحالات يومًا بعد آخر حتى كدنا نغازل تسجيل الصفر في يوم من الأيام لنتفاجأ بالارتفاع من جديد وبشكل متصاعد ثم تعود هذه الموجة التي أصبحت وتيرة الحياة هذه الأيام.. فإلى أين ياكورونا؟.