«الهجوم الإيراني على السفينة التجارية الإسرائيلية لم يترك أي أثر ولا حتى خدشًا ولا جرحًا ولا حتى شيئًا نسميه ردًا مقابل الهجوم الإسرائيلي على المفاعل النووي «نطنز» والذي ترك أضرارًا بالغة ربما تعيق مشروعها لتخصيب «اليورانيوم» لشهور، هكذا هي إيران والتي منذ عرفناها وهي (سوف نفعل، وسوف نضرب إسرائيل، وسوف ندمرها)! وتصريحاتها دائمًا وأبدًا نووية، بينما ردود أفعالها رمزية وصغيرة وضئيلة جدًا وجعجعة بهدف تسويقها داخليًا (لا) أكثر وعلى شعبها أن يصدق ملالي العمائم وأن يموت جوعًا من أجل أحلامهم وبطونهم التي (لا) تشبع وأفواههم التي تجمع خيرات الأرض لتنفقها على الموت ودمار الشعوب وليتها تكون حازمة مع إسرائيل وليت أمريكا تفهمنا أسرار اللعبة التي باتت حكاية اسمها الاتفاق النووي والعودة إليه وعن رفع العقوبات وعن الشر الذي بات بالفعل يهدد السلام والمنطقة والتي لم تعد تحتمل توترًا أكثر من هذا وما علينا سوى أن نصبر وننتظر.
لن تستطيع إيران أن تفعل لإسرائيل شيئًا سوى الكلام الذي سوف يبقى رنينه مستمرًا إلى مالا نهاية وهي تأكل الضربة تلو الضربة ومن ثم بعدها نسمع عنها أنها قادمة إلى عمليات انتقامية كبيرة، بالطبع إسرائيل اعتادت وتعودت أن تسخر منها ومن هرطقتها وأن تتعامل معها بهدوء وعقلانية مثيرة للشفقة والصور والشواهد والأدلة كثيرة وعلينا أن نرى ماذا ستفعل إيران التي ردت على الهجوم الإسرائيلي بضربة مسحت بعض العوالق المائية من على جنب السفينة وهو رد عاجز (لا) تتجاوز مساحة تأثيره السطرين!!
(خاتمة الهمزة).. إيران وصرختها المعروفة من قديم «الموت لـ....» هي ظاهرة صوتية والسؤال هو لماذا تصر أمريكا على العودة لإتمام الاتفاق النووي؟.. مجرد سؤال (لا) أكثر وهي خاتمتي ودمتم.