بتوفيق من الله حضرت صلاة جمعة في جامع الفردوس بحي الراكة بالخبر وخطيبها الشيخ يوسف النعمان وذلك قبل خمس سنوات، حيث قال جزاه الله خيرًا الحديث المتداول عن أكثر كلمة تداولها الناس هي 2030 وهي رؤية المملكة، وقال إن الرؤية هي الهدف الذي نريد تحقيقه في ذلك التاريخ، وقال إن هناك من يقول إنها مستوردة من الخارج فليكن أنها بضاعتنا ردت إلينا، فبعد أن تخلينا عن التخطيط أتى غيرنا وخطط وحقق النجاحات فما المانع طالما أن التخطيط هو بضاعتنا ونستعيدها طالما أنها حانت الفرصة للتخطيط وتحقيق النجاح وعندما أقول بضاعتنا ردت إلينا فإني أربط الرؤية ومدتها بتأويل يوسف عليه السلام لرؤيا الملك حيث فسر لهم الرؤيا وأعطاهم الخطة التي يسيرون عليها بالتفصيل لأربعة عشر عامًا حتى يأتي العام الذي يغاث الناس وفيه ويعصرون ونسأل الله أن يكون عام 2030 هو عام الحصاد لنجاح الخطة والرؤية السعودية الحديثة.
وربط الشيخ ذلك بفتح مكة وكذلك بالغزوات وبالهجرة النبوية الشريفة حيث أخفى النبي صلى الله عليه وسلم خبرها عن كل الناس إلا أبوبكر وعلي رضي الله عنهما وفي الوقت المناسب أذاع الخبر، وكذلك استعانته بالراعي لإخفاء الأثر، واستعان بالطفلة أسماء بنت أبي بكر لإيصال الغذاء، وعبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه لإيصال الأخبار، وهكذا كان نجاح الهجرة بنجاح التخطيط.
والآن ونحن نضع رؤيتنا ونتحدث عنها فتوقيتها جميل ومدتها تأتي على مدة قرآنية وهدفها نبيل ونابعة من داخل بلدنا ومن قيادتنا متمشية بمنهجنا القويم الذي قامت عليه وحدة هذه البلاد وهو شرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم..
الحقيقة الخطبة كانت جميلة ورائعة ونظرة الخطيب تفاؤلية وراقية، وهذا المقال كتبته قبل خمس سنوات وجاء لقاء الأمير الطموح ولي العهد الأمين قبل يومين ليعطي دافعا إيجابيًا وتفاؤلاً مدروسًا ورؤية مثالية تسير على نسق وتنسيق ومتابعة ونتائج والحمد لله.
نسأل الله أن يرزقنا الهداية والصلاح وان يوفق ولاة أمرنا لما فيه صلاح أمتنا الإسلامية والعربية وصلاح الدين والدنيا والآخرة والبلاد والعباد.