أسهمت جائحة كورونا من خلال الإجراءات الوقائية والتدبير الاحترازية، ومن بينها الحد من التجمعات واقتصارها على أعداد محددة، في إقبال السعوديين على شراء البشوت إلكترونيًا، بدلاً من التجول فى المحلات الشهيرة لاقتنائها.
وأوضح هادي مسعود أحد باعة البشوت بالمنطقة التاريخية جدة أن البشوت الإلكترونية أصبحت اليوم هي السائدة في طلبات الزبائن السعوديين، وذلك لعدة أسباب، من بينها: محدودية المناسبات الاجتماعية، بسبب جائحة كورونا، حيث كان في السابق الزبون يشتري البشت المصنوع يدويًا، ليتباهى به أمام الضيوف سواء كان في مناسبة زواج، أو وليمة، ونحوه.
ويضيف هادي: «ومن بين الأسباب التي دفعت الزبائن لشراء البشوت الإلكترونية كذلك، توسط أسعارها، والتي تتراوح بين 150- 1000 ريال، إضافة إلى جودتها الممتازة سواء من ناحية القماش الياباني، أو من ناحية الزري الألماني»، وأشار هادي إلى أنه رغم ذلك، فإن هناك عددًا محدودًا من الزبائن، يرغب بشراء البشت الحساوي، والذي يعتبر أفخم وأجود أنواع البشوت، حيث تتراوح أسعارها بين 2500- وحتى 10000 ريال.
من ناحتيه قال أحمد حسن الشهري: إنه يقصد منطقة البلد كل عام، لشراء احتياجات العيد، نظرًا لتوفر معظم الاحتياجات وتنوعها، إضافة إلى أسعارها المناسبة للجميع. وأضاف: «تعتبر منطقة البلد، منطقة حيوية، فهي إضافة إلى أنها منطقة تراثية، أيضًا منطقة تجارية، وتوفر معظم احتياجات الأسرة، سواء من الملابس والعطور والعود، والأحذية، وألعاب الأطفال، ونحوها من احتياجات العيد».
أما عبدالله البارقي فلا يجد فرصة مناسبة له -كما يقول- لزيارة المنطقة التاريخية إلا في رمضان حيث يقوم بتعويض ما أسماه هجران البلد بتكثيف زياراته لحارات جدة العتيقة في رمضان وتحديدًا بعد صلاة التراويح، التي يؤديها في الجوامع العتيقة هناك، ثم يقوم بجولة للتسوق وشراء احتياجات العيد من ملابس وحلويات ومكسرات، لافتًا إلى أن زيارة البلد تعتبر سياحة وتسويق في ذات الوقت.