لقاء تاريخي، عالمي، سيتحدث عنه الجميع، المحب بابتسامة عريضة، والعدو بدمعة غارقة، لن يتجاوز اللقاء أحدًا، وسيقرأ رسائله الجميع.
الشفافية عنوان اللقاء، فالوقت مضى دون أن يشعر أحد، والمتابع يتلقى كل كلمة وإشارة بعناية فائقة، موضوعات مهمة، ونقاط ينتظر التعليق عليها الجميع، والعالم يترقب ماذا سيقول ولي العهد السعودي.
الحكاية لا تتوقف، والقراءات تتوالى، تكلم ولي العهد السعودي في أقل من ساعتين، وسيتدارسها المختصون والسياسيون لسنوات طويلة، مع كل كلمة يتوقفون ويحللون، ويسهر الخلق جراها ويختصم.
لقاء ارتفعت معه موازين، وتهددت موازين أخرى بالهبوط، وعلم كل أناس مكانهم من السياسة السعودية، فحين يتصدر المشهد ولي العهد بحنكته وقوته وجديته وحديثه الشفاف المقنن، يصمت العالم استماعاً لما سيقوله وما سيتحدث عنه.
المواطن أغلى مكتسبات وأملاك الوطن، وولي العهد السعودي أحد أهم مصادر الأمان والقوة لهذا الشعب الأبي، ويفخر به كل مواطن، جمع بين مقومات كثيرة، الطلاقة والوضوح والشفافية والعزيمة والشجاعة.
أمريكا الدولة الأكبر في نظر الكثير، لم تكن كما هي الآن لولا العقود الكبيرة والضخ البترولي الذي كان بمثابة النعمة المهداة من السعودية لأمريكا، وفي ذات الوقت تمنت الكثير من الدول أن حصلت على بعض ذلك الضخ الهائل من مقومات الحياة وأسباب التقدم والازدهار فيها.
كان ذلك في وقت سابق، ولا تزال كبرى دول العالم تتنافس على الشراكة مع المملكة العربية السعودية، إيماناً واعترافاً بأن شراكة أي دولة مع المملكة عمل مثمر وناجح، ومن حصل على شراكة مع المملكة فقد شق طريقاً كبيراً نحو النجاح.
العالم اليوم في سباق نحو الشراكة مع المملكة العربية السعودية، فمن رغب بالابتعاد سيحل مكانه غيره، وسيفقد تلك المكانة كمن رزق بنعمة ورفضها.
رسالة إلى بايدن: عليك إعادة سماع لقاء الأمير محمد بن سلمان أكثر من مرة، والاستفادة من محتوياته.