يعيش في ذاكرة السعوديين والوطن العربي عامة خلال أيام شهر رمضان المبارك ذكريات مسلسل طاش ما طاش الذي حقق نجاحًا على مستوى العالم العربي لسنوات طويلة ولازال يطغى على اسم أي مسلسل يحاول أن يحل محله.
كان الثنائيان عبدالله السدحان وناصر القصبي ايقونة الكوميديا في السعودية، شكلا قاعدة جماهيرية وشعبية جارفة من خلال ذلك المسلسل الذي لم يستطع أحدهما فك شفرات نجاحه بعد تفرقهما، حاول القصبي أن يلعب دور البطولة لعدد من المسلسات الرمضانية بعد الافطار ورغم نكهتها القريبة من طاش ما طاش ولعب نفس الدور إلا ان تلك المسلسلات التي أبدع فيها القصبي لم تستطع تخليد أسمائها في ذاكرة المتلقي وإن جاءت مستفزة أحياناً أو مثيرة للبعض من خلال ما تعكسه من ردود أفعال وانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنها لم تلبث طويلاً ويبقى اسم القصبي غالباً على اسم المسلسل لارتباطه الوثيق بذاكرة مسلسل طاش ما طاش، كثير من المتابعين توقع أن نرى عملا مشتركًا للثنائيان خلال رمضان الحالي بعد انتشار الخبر الذي مفاده بأن معالي المستشار تركى آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه قد جمعهما بعد فراق وطلب منهما ذلك.
هذا العام يطل علينا القصبي بعد الافطار في مسلسل ممنوع التجول الذي أحدث ضجة واسعة إلا أن هذه الضجة لم تستطيع أن تقصي اسم طاش ما طاش فحينما يحين موعد بثها لا يخلوا سماعنا من أحد أفراد العائلة مستدركاً اللحاق بالمسلسل قائلاً «هاتوا لنا طاش» وقد يسأل آخراً صديقه في وقت متاخر «شفت طاش الليلة»، فعبدالله السدحان وناصر القصبي هما طاش، ولا طاش بلا وجودهما.