في متابعة سريعة لمواقع التواصل الاجتماعي على مدار يومين نجد تفاعلا غير مسبوق يرد فيه الكل على تصريحات وزير الخارجية اللبناني في إحدى القنوات الفضائية، ومن الطبيعي بأن من يتطاول علينا على مستوى القيادة أو الشعب أو الوطن الغالي سيجد نصيبه من الرد، ولكن الحكمة تقتضي الهدوء وعدم تجاوز البروتوكولات والعهود والمواثيق وعدم خلط الأوراق ببعضها.. كل من يسيء لنا هو من فتح على نفسه الباب ليتلقى الجواب ولكننا قوم تربوا على مكارم الأخلاق ولا نعرف لسفاسفها طريقًا ولا مسلكًا.
أرض الجزيرة العربية منذ قديم الزمان عاش على ثراها حضارات الإنسانية مشهودة وتحكي عنها الجبال والآثار والأحافير، لم ولن يكون البدوي عالة على البشرية يومًا، ولن يقلل من شأننا أحقاد نفوس بشرية مريضة، البداوة شرف لنا ونفخر بها بين كل الأمم.. الله عز وجل في علاه صاحب الفضل والمنة وحده علينا أكرمنا بواسع فضله، وهبنا قدرات عقلية وفكرية وقوة بأس شديدة، همتنا تناطح أعالي قمم الجبال ولا يفتنا عزمنا أحد ونحن نعتصم بالله وحده.
ولن يمس أرضنا ولا قيادتنا سوء ولا شوكة طالما الروح بقيت في الجسد، ما لا يدركه الحاقدون الحاسدون كم الولاء والانتماء الذي نستشعره في كل لحظة نعيشها وكل ذرة هواء نستنشقه على أرضنا المباركة، كل إنجازات الوطن خلال السنوات الماضية والتي تعبر عنها الأرقام والمؤشرات الدولية بموجب معايير عالمية مشهودة جعلت الحاقدين والحاسدين يموتون غيظًا وكبدًا..
ولله الأمر من قبل ومن بعد، هو من هيأ لنا الأسباب وقيض لنا قائدًا حكيمًا قدوة في الإخلاص والعطاء بلا حدود.
سيرة الملك سلمان في توليه امارة الرياض على مدار أكثر من خمسين عامًا تُدرس في علوم الإدارة الرفيعة المستوى والذي جعل العاصمة الرياض من أقوى العواصم في العالم وأميزها في البنية التحتية حتى تقلد مقاليد الحكم أبى إلا أن تكون المملكة في مصاف الدول العظمى وكان عضيده ولي العهد الأمين الأمير الشاب محمد بن سلمان على قدر عال من المسؤولية فهو عراب الرؤية الوطنية التي تحقق يوميًا منجزات حقيقية على أرض الواقع ونحتفل معًا بكل منجز حضاري يرسم لنا وللأجيال القادمة معالم المستقبل المشرق.
لكل سعودي وسعودية ولكل العالم أكتب يا تاريخ وسجل يا زمن من هم السعوديون العاشقون لأرضهم والمؤمنون بقيادتهم ومن يتوكلون على ربهم ويسابقون الزمن في تحقيق أحلامهم التي رسموها بخطط علمية محكمة على الورق لتكون حاضرة للعيان بحضارة سعودية تشيد بأيدي وأبناء الوطن وبناته في ظل قيادة عاهدت الله على تأدية الأمانة في أكمل صورة.
اللهم أتمم علينا نعمك وفضلك وكرمك واجعلنا بك ومعك من أقوى خلقك صانعي الحضارة رافعي الراية الخضراء خفاقة في كل المحافل وليخسأ كل الحاقدين والحاسدين ولن ينالوا منا إلا التهميش، فالسفهاء لا وجود لهم على خارطة حياتنا، نحن مشغولون بتحقيق منجزاتنا والمضي قدمًا نحو آفاق مستقبل ينتظرنا بلهفة ونحن كذلك نبادله هذا الشوق للاحتفال برؤية وطن يعانق السحاب.