يقال إن (لو) تفتح عمل الشيطان الذي أستعيذ أنا وأنتم من أعماله ووسوساته فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «إن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان»؛ ولكني أقولها غير معترض على قضاء الله وقدره بل أقولها حرف شرط وتمني لبعض الضوابط التي تكون ذات حوكمة من قبل المشرّع والتي تمس الصحة والسكن والعيش للمواطن.
* ماذا لو... كان هناك رقابة صارمة مربوطة مع وزارة الصحة تبيّن أسعار الفحص والتحاليل لمريض أتعبه المرض، وأجهزت عليه مخالب مسنونة وأسنان حادة لمستوصفات تجارية منتشرة، ومستشفيات خاصة تنمّرت على جيبه؛ حتى وإن كان لديه تأمين طبي، فماذا لو كان لا يحمل ذلك التأمين؛ ففي ذلك الوقت نقول له المثل الشعبي (من جرف لدحديرة).
* ماذا لو... كان هناك تصنيف منطقي وواقعي للأحياء داخل المدن والمحافظات يحدد الأسعار للأراضي (الجنونية) من قبل وزارة الاسكان التي كرّست جميع طاقاتها لتوفير سكن للمواطنين بأسعار مقبولة.
فالجنون المبالغ به بالأسعار للأراضي وكأن نهرًا جاريًا يمر من أمامها!! لا يدخل العقل ولا يقبله المنطق؛ بل إن بعض الأحيان تجد الوزارة تقدم منتج سكن بسعر منطقي بحي من أحياء المدينة ومقبول، وتجار التراب يضعون أسعارهم تتعدى الضعف بنفس ذلك الحي متجاهلين جهود الدولة والقاعدة الشرعية (لا ضرر ولا ضرار).
* ماذا لو... وضعت وزارة التجارة تشريعاً لضوابط تحمي المستهلك لبيع لحوم الأنعام على سبيل المثال لا الحصر البيع بالوزن وعلى أن يكون هناك فواتير للبيع النقدي تحصر تلك التجارة السائبة من قبل (شريطية جشعين) أغلبهم ليسوا من أبناء الوطن، أو عبر قنوات رسمية مربوطة بالشبكة الالكترونية (مدى) حتى تأخذ الدولة حقها الشرعي من الضريبة، وكذلك وهو الأهم أن ينشر سعر الكيلو كل شهر يحمي المواطن من جشع تجّار المواشي اللا منتهي.
** بوصلة:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا).