كشفت شواهد الممارسات الإرهابية في العالم خلال جائحة كورونا، عن محاولات التنظيمات المتطرّفة بصورة مكثفة، استغلال الظرف الإنساني العالمي من أجل تطوير قدراتها التدميرية، من أجل الوصول إلى سلاح نووي، يهدد الأمن والسلم الدوليين، وحذر المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف «اعتدال»، ومقره الرياض من مخاطر حصول التنظيمات الإرهابية على أسلحة نووية، وسعيها إلى الوصول إلى هذا السلاح المدمّر، بوصفه هدفًا لها منذ عقود.
وفي تقرير وثائقي حمل عنوان «التهديد الأكبر.. التطرّف وانفلات الإرهاب النووي»، رصد محاولات التنظيمات المتطرفة لامتلاك اسلحة نووية وتدمير شامل في ظل التحديات الآنية التي يواجهها الأمن النووي العالمي، والأطر الدولية التي تنتهجها المنظومة العالمية بهدف منع وصول الإرهابيين إلى السلاح النووي.
سرقة مواد نووية
وتطرّق التقرير إلى مُحاولات التنظيمات المتطرّفة سرقة مواد نووية، أو شراءَها من «السوق السوداء»، فضلًا عن تخطيطها لتخريب منشآت نووية في عدة مناطق،وأشار إلى سعي تلك التنظيمات لتوظيف الأدوات التكنولوجية والمعرفة للوصول إلى معلومات يمكن البناء عليها في مختبرات سريّة تابعة لها، بما يهدد الأمن السيبراني للمنشآت النووية.
أسلحة دمار شامل
كما كشف التقرير إستراتيجية تنظيم «داعش» الإرهابي وخططه نحو تصنيع أسلحة الدمار الشامل التي اعتمدت بشكل كبير على توظيف عناصر إرهابية تمتلك خبرات علمية متخصصة في هذا الجانب.
وجاء التحذير من تلك المخاطر المحتملة بعد توقيع المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) مذكرة تفاهم مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT) التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)، لتعزيز التعاون في منع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (PCVE
تعاون دولي مع الأمم المتحدة
ويسعى مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع مركز اعتدال ضمن أهدافه الأساسية إلى تقديم المساعدة للدول الأعضاء في تنفيذ الركائز الأربع للإستراتيجية والمتمثلة في إقرار تدابير لمعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، ووضع تدابير لمنع الإرهاب ومكافحته، وتطوير إجراءات لبناء قدرة الدول على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة في هذا الصدد، ثم صياغة سياسات لضمان احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون كمكون أساسي لمكافحة الإرهاب.
ويلعب مركز اعتدال دورًا حاسمًا في معالجة جوانب مهمة في الركيزتين الأولى والثانية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، كما يعكس اهتمام المملكة باستئصال الإرهاب بجميع أشكاله ومعالجة الظروف المؤدية إلى ظهور التطرف والتحريض على العنف، معرباً عن تهنئته للجانبين بتوقيع المذكرة ومتمنياً شراكة مثمرة وتعاوناً هادفاً لهما.
ملوك ورؤساء في افتتاح المركز
يشار إلى أن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) تأسس في 21 مايو 2017 خلال انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض،ودشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة الدول العربية والإسلامية. ويتشكل مجلس إدارته من 12 عضوًا من دول ومنظمات، ويقع مقره في الرياض، ويُعد أول مركز مهتم بثقافة الاعتدال الفكري، حيث يتم من خلاله رصد وتفاعل وتحليل الفكر المتطرف، بالتعاون مع شبكات إقليمية ودولية.
8 ركائز لمركز اعتدال
• مواجهة التطرف بأحدث الأساليب والوسائل الفكرية
• استخدام برامج عالية التقنية ووسائل تحليلية متقدمة
• دحض خطاب الكراهية والتطرف وتعزيز مفاهيم الوسطية
• إنتاج محتوى إعلامي يتصدى للفكر الراديكالي
• رصد وتحليل نشاطات التطرف
• تعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب.
• ترسيخ المبادئ الإسلامية المعتدلة في العالم.
• تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفكر المتطرف
أسلحة نووية في أيدي التنظيمات الإرهابية
تاريخ النشر: 29 مايو 2021 01:59 KSA
«اعتدال»: مصدرها السرقة أو السوق السوداء
A A