غزت ملايين من الفئران المزارع الأسترالية مما تسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية وأضرار هائلة بالمنازل والممتلكات.
جمعية مزارعي «نيو ساوث ويلز» قدرت قيمة الخسائر المادية التي ستتسبب بها الفئران هذا العام بـ775 مليون دولار.. وبهذا تدخل أستراليا أزمة اقتصادية واجتماعية لم تشهدها من قبل، وبالتحديد في ولاية «نيو ساوث ويلز»، مما حدا بسكان الولاية إطلاق اسم «طاعون الفئران» على الحوادث التي خلفتها هذه الحيوانات المخربة. السكان المحليون قاموا بتركيب مصائد في أرجاء المنطقة في محاولات فردية منهم للتغلب على تلك الكوارث، في الوقت الذي تعتزم الحكومة المحلية استخدام سم يدعى «بروماديولون» ويعد فعالاً في محاربة الفئران، ولكن الحكومة تحتاج إلى موافقة فيدرالية لاستخدامه؛ لوجود مخاوف من تسببه في نفوق حيوانات أخرى مثل النسور والقطط والكلاب.
بعضهم أرجع ظاهرة اجتياح الفئران للفيضانات الناجمة عن أمطار شديدة بعد انقطاع طويل عن الولاية، في الوقت الذي ذهب فيه بعضهم إلى أن الأمطار في كل بلدان أوروبا ولم تظهر الفئران بها، مرجعين ذلك إلى قيام أستراليا بقتل مليوني قطة، مما تسبب في ظهور هذه الفئران بهذا العدد الضخم.