أسقطت أمس طائرتان مسيرتان مفخختان فوق قاعدة جوية تضمّ عسكريين أمريكيين في العراق، في تقنية هجومية جديدة باتت تستخدمها الفصائل المسلحة الموالية لإيران وأصبحت تثير قلق العراقيين والأمريكيين. وقامت بطاريات الدفاع الجوي «سي رام» التي وضعها الأمريكيون للتصدي للهجمات الصاروخية التي تكثفت ضد عسكرييهم ودبلوماسييهم، بإسقاط طائرتين مسيرتين فجرًا فوق قاعدة عين الأسد الجوية الواقعة في منطقة الأنبار الصحراوية في غرب العراق.
وقبل ساعات من ذلك، استهدف صاروخ آخر ليلاً مطار بغداد «لم يسفر عن ضحايا أو أضرار»، بحسب الناطق باسم التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، الكولونيل واين ماروتو.
وتثير محاولة الهجوم هذه ضد قاعدة عين الأسد قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، عدوة الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف في العراق. ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطرًا على عديدهم فقط بل تهدد أيضا قدرتهم على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.