من عنوان هذا المقال والذي اخترته للإجابة على كم هائل من الأسئلة التي تطارد كل الذين يحملون ذات الهموم ويبحثون عن الحلول، و(لا) شيء يوازي أن تتعامل مع تربية وتنشئة الأبناء والبنات وتعليمهم ليصلوا للأهداف التي أنت رسمتها لهم وتعبت من أجل أن تصل بهم إلى برور الأمان، وكلكم يعرف جيدًا أن بناء العقول هو أصعب ما في الحياة وأن الاستثمار في الأبناء هو أقصر الطرق للوصول إلى عالم الرقي والحضارة والتطور والنمو والذي يعتمد دائمًا وأبدًا على الأجيال الشابة والدولة يحفظها الله أنفقت من أجل بناء الإنسان أموالا ضخمة وتعبت وربت وعلمت ودربت وابتعثت وقامت وقعدت من أجل هذا الإنسان الذي تحرص عليه وتراه وترعاه بعيون واعية.. ولكم أن تتصوروا مثلا أن أحدنا استثمر في زراعة الزيتون والذي يكاد يكون هو الأقرب للاستثمار في الإنسان حيث تحتاج حقول الزيتون إلى سنين طويلة حتى تثمر وفي النهاية ترك الحقول وقت الحصاد!!
ومن خلال تجربة أحد القراء والذي يقول عنها إنها بدأت معه من قديم ومع ابنه والذي تخرج من جامعة الملك عبدالعزيز من قسم العلاج الطبيعي وحصل على مرتبة الشرف الثانية وكذلك ابنته والتي حصلت مؤخرًا على درجة الماجستير في الاتصال والإعلام بتقدير امتياز وبمعدل 4.80 من خمسة وهو يشكر الله أولًا ومن ثم الدولة والجامعة وإدارتها الحريصة على أن تمضي بهذه الجامعة إلى القمم، لكنه يسأل فقط، ومن حقه أن يسأل معالي وزير التعليم هذا السؤال الهام وهو لماذا (لا) تتبنى كل الجامعات أبنائها وبناتها المتفوقين ليكونوا هم الصف الثاني؟! ولماذا (لا) تمنح الوزارة صلاحيات مطلقة لرؤساء الجامعات في تنفيذ مشاريع كهذه لخدمة الآتي الذي لابد أن يقوم على عقول أبنائه وبناته؟! ولماذا أيضًا ( لا) يكون هناك إحلال للقوى الوطنية للقيام بمهمة التعليم في الجامعات والتي نتمنى عليها أن تقدم لنا إحصائية دقيقة عن نسبة العاملين المقيمين فيها مقارنة بالعاملين السعوديين ليس إلا من أجل أن يرى المسئول عن هذا الوطن والمواطن كل شيء بتفصيل ووضوح..!!
(خاتمة الهمزة)... على وزارة التعليم والموارد والصحة الذهاب إلى كل مكان وأولها قبل آخرها القطاع الخاص والذي لا تزال كل مؤسساته الصحية والتعليمية مسكونة بكم هائل من المقيمين بينما المواطنات والمواطنين المتخصصين والحاصلين على شهادات عليا يبكون ويشكون تعبهم وهم ينتظرون الفرج على أبواب الصبر... وهي خاتمتي ودمتم.