أكد تحالف دعم الشرعية عدم تنفيذ أي عملية عسكرية في صنعاء أو أي مدينة أخرى، خلال الفترة الماضية، وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، على أن الأنباء التي أشارت لاستهداف المقر عارية من الصحة، كما أوضح أن امتناع التحالف عن تنفيذ أي ضربات عسكرية، يأتي من أجل إفساح المجال للمساعي الدولية وتهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي في البلاد.
وهزت سلسلة انفجارات أمس مقر معسكر الفرقة الأولى مدرع في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث شوهد تصاعد كثيف للدخان، وأفاد شهود عيان أن الانفجارات التي لم تعرف أسبابها وقعت على فترات متقطعة، حيث سمع دوي انفجارين متتاليين عند ساعات الصباح الأولى، تلاها ثلاثة انفجارات عند منتصف النهار، وتواصل المليشيات رفضها لوقف إطلاق النار إلا بشروطها على الرغم من تكثيف الدعوات الأممية والدولية من أجل إنهاء الصراع في البلاد. وخلال الأسابيع الماضية، نفذ المبعوث الأممي والأمريكي جولة في المنطقة من أجل الدفع باتجاه الحل ووقف النزاع.
ومن جهتها أكدت الخارجية الأمريكية تمسك واشنطن بوقف نار فوري وشامل باليمن، وشددت على ضرورة انخراط الحوثيين بجدية «إذا كانوا فعلاً يريدون إنهاء الصراع».
وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية إن المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ إلى اليمن أجرى مباحثات مع نظيره الأممي مارتن غريفيثس من أجل الدفع نحو وقف النار، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بضرورة وقف إطلاق النار الشامل على مستوى البلاد، وتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة إلى الشعب اليمني، فيما تتواصل المساعي العمانية بغية الدفع نحو وقف إطلاق النار وسط تعنت من قبل المليشيات الحوثية.