Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حماس.. حينما تكون إسرائيل

A A
المتاجرون بالقضية الفلسطينية هم من سلبوا عدالة القضية، حين سخروا كل ما يملكونه لصناعة بيئة جاذبة وصالحة تشتغل عليها كل الأيديولوجيات والتيارات الحزبية، حتى جعلت منها مليشيات إرهابية امتد حقدها إلى دول الجوار.

حدث كل ذلك حين تحولت غزة إلى دولة إخوانية بامتياز وذات تحالفات وولاءات مع إيران التي سيرت المتمردين وزرعتهم في سوريا واليمن، في الوقت الذي يتقاطع به القادة الفتحاويون والحمساويون أيضاً مع كل صور الترف والنعيم خارج البلاد، يتعايش الفلسطينيون مع مقدرات الآلة العسكرية الإسرائيلية، وتبعات الهدم والدمار، ومشاهد الجزر والقتل في كل لحظة.

منظمة حماس هي منظمة إرهابية خارجة عن سلطة النظام والقانون الدولي، وكان لها نصيب الأسد في ترجيح كفة إسرائيل حينما أرسلت صواريخها الورقية واستفزت بها اليهود، ولم تعمل كما صنفت نفسها على تحرير فلسطين، وصيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية، فهي على العكس تماماً جعلت من المقاومة مساومة على أمن وحياة الفلسطينيين أنفسهم.

الكل تابع حجم الكارثة والدمار الذي خلفه الاحتلال بعد حربه الأخيرة، الواقع يقول بأن قادة الفصائل الفلسطينية يسوقون لذواتهم في الأوساط الشعبية كمناضلين ومقاومين، لكن كل إدعاءاتهم كسراب يخدعون به كل المنضوين حول لفيف الشعارات والانقاسامات التي تقدم مصالحهم وتملأ حساباتهم في البنوك، فلم تكن تلك الصواريخ الورقية إلا جحيماً على رؤوس الفلسطينيين قبل أن تحترق في سماء إسرائيل، التي تنتظر على أحر من الجمر هذه المناسبة السنوية لتمزق أرواح الأبرياء في غزة وتجرب عليهم أنظمتها العسكرية وصواريخها المطورة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store