فنانة تشكيلية ترسم جدارية على جدار كان الرسم عليه ( أمنية ) . لتتحول الأمنية لواقع يراه كل من يزور دكة الملوك في الهدا والتي تعرف بدكة الحلواني . الفنانة التشكيلية هند القثامي قالت عن جداريتها التي رسمتها على جدار ( دكة الملوك ) كُنتُ على مدى سنوات آتي لهذا المكان الذي طالما حدّثنا أبي عنه كثيراً ، وكُنتُ أحمل معي أدوات الرسم العادية لرسم سكتشات تستنهضها الإطلالة دائماً منظرٌ ساحرٌ ولحظاتُ الغروب طريق كرى ووادي نَعمان العتيق وجبال مكة بإطلالة قمة كبكب كانت تنعكسُ في أحداقي فأُطيل النظر والتأمل وكعادتي في أي مكانِ مفتوحٍ ( أُلقي فيه رحالي ) أضعُ لي بصمةً ببقايا فحمٍ أَشعلَ نيرانه زائرٌ قبلي فصار لي قلماً ، كنتُ أرسم على صخور ذلك المكان لكنها سرعان ماتزول بفعل المطر، وذات يوم وبعد أمنيةٍ ألقيتُها في دكة الحلواني أن يوفقني الله لأرسم هنا شيئاً يدوم لا يغسله مطرٌ ولا تعبثُ به يدُ عابث ، استدعيتُ ألواني وهمتي واتجهتُ لهذا المكان فكانت ( عينٌ تتأمل ) وهم عنون اخترته لهذ الجدارية. وعن أدواتها التي جسدت بها جداريتها قالت :" كانت أدواتي دهان أبيض ومجموعة ألوان خاصة بالدهان وبخاخات وبعض الفُرش والرولات، والجدارية مقاسها تقريباً ثلاثة أمتار عرضاً ومتران ونصف طولاً، وأستغرق عملها ست ساعات على مدى يومين وأراها مازالت تحتاج للكثير من الإضافات . وسعدني سؤال متابعيني عن مكان الجدارية وايضا تصويرها ونشرها وهذا يدعم زيارة الأماكن التاريخية والتي علينا ان نجسد فيها مايليق بها من لوحات تشكيلية. وتتمنى هند أن يجد الفن دعماً لتُتاح له الفرصة للظهور على صخور وجدران المدن تعكس هويتها ومدى تمكن فنانيها فلا يعبثُ فيها الجهلةُ ولا يوئدُ فيها الإبداع .
هند القثامي ترسم عين التأمل على جدار دكة الملوك
تاريخ النشر: 13 يونيو 2021 16:42 KSA
لترقب غروب الشمس
A A