الشائعات وخصوصية نور

يعج الوسط الرياضي للأسف بالشائعات ويكثر الغمز واللمز تجاه اللاعب الفلاني والتعرض لخصوصيته ،وهو ما ينهى عنه ديننا الحنيف ، وتتهافت بعض وسائل الإعلام على هذا النوع من الأخبار بهدف الترويج لوسيلتهم الإعلامية ويكون الضحية ذلك اللاعب الذي يعيش بستر من الله ، فتأتي تلك الوسيلة الإعلامية وتنشر ما لا يليق عن خصوصية ذلك اللاعب كما حدث مؤخرا مع اللاعب محمد نور ونفي المركز الإعلامي بنادي الاتحاد ما نشر عنه ، ولو افترضنا أن ذلك حقيقي فإن نشره من التشهير باللاعب وبأسراره التي كفل له الدين أن تكون بمنأى عن مثل ذلك التناول دون علمه ، وهذا يمكن أن يحدث في الصحف الصفراء التي يهمها مساومة المشاهير في الغرب ، لكن عندنا يختلف الوضع فديننا يأمر بالستر وعدم البحث عن الأسرار التي كفل له الإسلام أن تبقى في خزانة حياته دون تدخل من أحد ،وهذا دون شك فيه حماية من رب العالمين لخصوصية كل مسلم ، خصوصا وأن التشهير ليس من الإسلام في شي ، كما أنه من معلوم أن ميادين الشائعات تحدث بلبلة وانشقاقا في صفوف المجتمع ، حيث تعد الشائعات من أخطر الوسائل المؤثرة على المجتمع ، وهي جديرة بالتشخيص والعلاج، ولا بد من استئصالها والتحذير منها سواء ما ينشر عبر وسائل الإعلام أو ما يتم تداوله في المجتمع من شائعات ، وبالتوجيه السليم والتكاتف يمكن القضاء على أسبابها وبواعثها، حتى لا تقضي على الروح المعنوية في حياة المسلم ، سواء كان رياضيا أو أو إداريا أو مسئولا أو أيا كانت مكانته حتى يتم قطع دابر هذه الإشاعات المزيفة التي تغزو كل المجتمعات ، وتتعرض لحياة الإنسان كما حصل مع اللاعب محمد نور لاعب الاتحاد ووقف لها المركز الإعلامي بنادي الاتحاد بالمرصاد ونفاها ، وربما تتكرر الحكاية مع لاعب آخر أو رياضي أو مسئول فالقضاء عليها في مهدها هو ما يجب أن يسود حتى يتخلص أي مجتمع من وقعها وتأثيرها السلبي عليه ، واذكر أن بعض الشائعات الرياضية احيانا يصل تأثيرها السلبي على اسرة اللاعب كأن ينقل أنه توفي أونقل معلومة غير صحيحة عن ذلك اللاعب مما يجعل لها اثر سيئ على حياة اسرته لذا فإن المؤمل أن تختفي هذه الظاهرة وسط المنتمين للأندية ويستبدلوها بما يزيد ويقوي علاقات المحبة بينهم نسأل الله للجميع التوفيق ،،،