قرأت مقالا في صحيفة مكة للزميل المهندس عبدالله محمد الشهراني عنونه بـ»ربط المدن الصغيرة جويًا» تحدث فيه كونه مهندسا ومتخصصا في عالم وعلم الطيران عن نوعين من الرحلات الرابطة بين المدن المتوسطة والصغيرة وعن ربط المدن الصغيرة والصغيرة ببعضها من خلال النموذج المسمى بـ(point to point model) والذي قال عنه في إجابة قصيرة لسؤال كيف يكون نموذج الربط الجوي بين المدن «المطارات غير الرئيسية مجديًا اقتصاديًا ومستدامًا.. وهو ببساطة عند تحقق هدفين مهمين الأول: أن تكون قيمة تذاكر الطيران بين المدن في متناول يد المسافر والثاني أن تحقق شركات الطيران أرباحًا تساعدها على النمو وتحسين الخدمات وهذان الهدفان (لا) يمكن أن يتحققا في حال كانت تكاليف إنشاء المطارات باهظة لكي (لا) تنعكس على قيمة الخدمات إذ لابد أن تكون المطارات بسيطة تسمح لشركات الطيران أن تشكل عملياتها الأرضية بنفسها و(لا) تجبر على اللجوء إلى خدمة معينة وبسعر ثابت، هذا من ناحية المطارات أما من ناحية شركات الطيران فربط المدن غير الرئيسية جويًا يعني مطارات صغيرة وطائرات صغيرة، رسوم بسيطة، تشغيل رشيق» انتهى. والعذر من الزميل المهندس عبدالله على اختصار المقال لأسباب هو يعرفها جيدًا ولأن المهم عندي هو أن أضع فكرته الرائعة وما كتبه هنا من أجل مطار فرسان المنتظر..
هذا المطار الذي ينطبق عليه جدًا كل حرف كتبه أخونا عبدالله خاصة وأن السفر إلى فرسان لم يعد فكرة عادية بل هي فكرة لمشروع سياحي كبير تتبناه رؤية سمو ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان، ولأن فرسان بالفعل تحتاج عاجلا إلى تنفيذ المطار الذي ما يزال ينتظر النهايات ليبدأ ويكون بإذن الله هو أحد أهم عناصر الآتي الذي يهمنا ومن أجل هذا كان مقال ربط المدن الصغيرة جويًا هو مقال رائع، وجاء في وقته من مهندس ورجل خبير..
(خاتمة الهمزة).. ربط «فرسان» جويًا بـ»جازان» هو مشروع يخدم السياحة بقوة، ذلك لأن كل ما تحتاجه «فرسان» هو مطار صغير وطائرات صغيرة تخدم الفكرة وتنجح في صناعة سياحة مريحة ومربحة.. وهي خاتمتي ودمتم.