أنا من أشد المعجبين ببرنامج «الراصد» ومعده ومقدمه، ليس هكذا عبثًا أو حبًا في الأسماء أو عشقًا في رئيس تحرير ومعد البرنامج أو مقدمه المبدع الأستاذ عبدالله الغنمي، بل لقيمة ما يقومون به من عمل إعلامي متميز ومتعوب عليه، وبالأمس كان الراصد في جامعة جازان في لقاء قصير كبير مع معالي رئيس جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، اللقاء الذي -بأمانة- قدم معالي الدكتور مرعي بصفته قائدًا للجامعة يحمل في صدره وطنًا وفي قلبه مواطنًا يثق جدًا به ويحلم أن يضعه في عيون المستقبل الذي نؤمن في أنه لن يكون ولن يقوم ولن يتقدم إلا على أكتاف بناته وأبنائه ولأن حديثه عن التوطين في الجامعة كان حديث مسؤول، قررت أكون معه هنا في هذه الزاوية وأكتب عن اللقاء وعن خطط الجامعة التي اهتمت وقامت على التوطين ولأن للخطط دورًا في البناء، كان حديث معاليه أنيقًا ورشيقًا ومنطبقًا على حلمه المحقق في أن تكون الجامعة رشيقة من خلال معالجة الترهل الإداري والذي نجح في أن يصل للهدف بنسبة 67% واختصر عدد الوكالات والعمادات في زمن «5 سنوات من 127 إلى 63» وفي هذا إنجاز كبير..
ليأتي الأهم وهو التوطين والذي استطاعت الجامعة خلال 5 سنوات من توطين الجهاز الإداري بنسبة 100% أما على مستوى الجهاز الأكاديمي والذي كان في عام 2016 بنسبة 34% ليصل اليوم حسب حديث معالي الرئيس إلى نسبة 50% وهو الأصعب كما قال ذلك لأنه يعتمد على تدريب وابتعاث المنسوبين ليعودوا ويعملوا في الجامعة في عملية إحلال منظمة ورائعة وهو المأمول إلا أن الزميل عبدالله سأل عن الجودة، هذا السؤال الحامض والمختلف وأبدى تخوفه من أن يؤثر الإحلال على جودة التعليم وربطه بعملية الخبرة ليجد الإجابة الرصينة من معالي الدكتور مرعي في أن لديه ما يقارب من «400» دكتور ودكتورة سعوديين خبرتهم واسعة يقومون بالواجب مضيفًا إلى أن برنامج الابتعاث يختار جامعات معروفه تمنح المبتعث العلم والخبرة الكافية ليعود مسلحًا بالعلم والمعرفة ويقوم بالمهمة على أكمل وجه..
(خاتمة الهمزة).. والله ثم والله لم أجد أصدق من هذا المثل «ما حك جلدك مثل ظفرك» شكرًا لبرنامج الراصد ولمعالي رئيس جامعة جازان، كل الود وخالص الدعوات.. وهي خاتمتي ودمتم.