- يقول رب العزة: «يؤتي الحكمةَ من يشاءُ ومن يُؤتَ الحكمةَ فقد أوتي خيراً كثيراً».
- يقول د. ماجد عبد الله: ما أتفه العُمرَ نحيا كي نبددَه بين الضغائنِ والأحقادِ والحسدِ واللهِ لو كان فينا عاقلٌ فطِنٌ لم يحملِ الناسُ أحقاداً على أحدِ لا العمرُ يبقى ولا الأيامُ باقيةٌ تفنى القلوبُ ويبقى الحُبُّ للأبدِ - كتب سلمان الفارسي إلى أبي الدرداء:
«أما بعد.. فإنك لا تنال ما تريد إلّا بترك ما تشتهي، ولن تبلغ ما تأمل إلّا بالصبر على ما تكره، فليكن كلامُك ذِكرا، وصمتك فكرا، ونظرك عِبَرا، فإن الدنيا تتقلب، وبهجتها تتغير، فلا تغتر بها، وليكن بيتك المسجد، والسلام».
يتردد في الأوساط عبر السنين عن وسائل التربية الصحيحة في العالم، ويشار دوماً إلى النموذجين الياباني والصيني، إلا أنه ظهر في الآونة الأخيرة قواعد المناقشة التي تدرّس في المدارس الألمانية، والهدف منها قبول الاختلاف، والتعايش بين البشر، لا سيما عند المناقشة مع بعضهم البعض، نختار منها ما يلي:
- لعبة كرة القدم تكون بفريقين مختلفين
- لو أن الناس بفكر واحد لقُتل الإبداع.
- الاختلاف شيء طبيعي في الحياة.
- الحوار للإقناع وليس للإلزام.
- اختلاف الألوان يعطي جمالاً للوحة.
- معرفة الناس للتعايش معهم لا تغييرهم.
- لا تقف عند ألفاظي وافهم مقصدي.
- لا تحكم عليَّ من لفظ أو سلوك عابر.
- ساعدني أن أفهم وجهة نظرك.
- لا تتصيَّد عثراتي.
- يمكنك أن تغير نفسك ولا يمكنك أن تغيّرني.
- تذكَّر دوماً أن تنظر للجانب الإيجابي في شخصيتي.
- وأنّ الناس في حاجة للتقدير والتحفيز والشكر.
هذه بعض مما احتوته قاعدة قبول الاختلاف والتعايش لدى المدرسة الألمانية.
وتبقى هذه المفاهيم ضمن أنساق التجارب الإنسانية الممتدة على مساحات واسعة من جغرافيا التأثُّر والتأثير التي تتبناها مختلف المجتمعات الإنسانية لأنها تشكل قواسم مشتركة بين مختلف الأمم والشعوب، وتدخل في سياقات الأدب المقارن.
فهل نسبر أغوار تلك التجارب، وننهل من مَعِين دلالاتها؟.